أجواء الحزن تطغى على احتفالات عيد الميلاد في العالم العربي
الصراعات والحروب وأعمال العنف التي تشهدها المنطقة العربية كانت الحاضر الأكبر في احتفالات هذه السنة بمناسبة عيد الميلاد. بيد أن مسيحيي العالم العربي أصروا على الاحتفال بالعيد وإظهار شيء من السرور.
بيت لحم.. مهد المسيح
توافد الحجاج على كنيسة المهد، مسقط رأس المسيح في بيت لحم (الضفة الغربية)، وأشعلوا شموعا وأقاموا الصلوات احتفالا بعيد الميلاد. وتعتبر كنيسة المهد أقدم كنيسة في العالم.
بهجة ينغصها الحزن في بيت لحم
وصل موكب بطريرك اللاتين من القدس إلى ميدان المهد وسط بيت لحم، لترأس قداس عيد الميلاد في كنسية المهد، وسط أجواء من الحزن، في ظل استمرار المواجهات الدامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة، وفي ظل الصراعات المأساوية المستعرة في المنطقة من جهة أخرى.
صلاة في مغارة المهد
تصلي راهبات في خشوع تام في مغارة المهد، ليلة عيد الميلاد. وهي مكان مقدس لدى كل الطوائف المسيحية الرئيسية في العالم. فهم يعتقدون أن هذه المغارة هي المكان الذي وضعت فيه مريم العذراء ابنها المسيح.
عيد الميلاد في لبنان
في بيروت تزين رجل بمعطف أحمر ووقف مع سيدتين أمام دراجة ديفيدسون لالتقاط الصور على كورنيش الميناء. تبلغ نسبة المسيحيين في لبنان حوالي 40 بالمائة، وهي النسبة الأعلى للمسيحيين في العالم العربي.
بيروت رمز التعايش الديني
تجمعت عائلات لبنانية بجانب شجرة السرو المزينة بالأضواء المتلألئة أمام جامع الأمين وسط بيروت احتفالا بعيد الميلاد. التعايش السلمي بين الأطياف الدينية المختلفة هو أكثر ما يميز العاصمة اللبنانية بيروت.
أجواء عيد الميلاد في بغداد
التحضيرات على أشدها في العاصمة العراقية بغداد. لكن المسيحيين في العراق يمرون بفترة صعبة، خاصة بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على محافظة نينوى، وتهديده للمسحيين وإعطائهم مهلة: إما أن يعتنقوا الإسلام أو يدفعوا الجزية أو يغادروا المحافظة.
شجرة ميلاد ضخمة
ورغم الحزن، يبقى هناك متنفس للأطفال كي يحتفلوا بعيد الميلاد بسرور، فهي فرصة أيضا للتمتع ببعض الألعاب. وفي الخلف تظهر شجرة ضخمة لعيد الميلاد في حديقة الزوراء بالعاصمة العراقية بغداد، تقول السلطات العراقية إنها الأكبر في الشرق الأوسط.
بابا نويل "اللاجئ"
تنكر لاجئ سوري بزي بابا نويل وفاجأ حوالي 160 طفلا في مخيم للاجئين بمدينة زارشتيت في شمال ألمانيا. ووزع بابا نويل الدمى والكرات ومعاطف شتوية على الأطفال. بابا نويل السوري أدخل البهجة على المخيم الذي يقطن فيه حوالي 1000 شخص.
رئيسة الحكومة تفاجئ اللاجئين
زارت رئيسة حكومة ولاية راينلاند بفالتس (غربي ألمانيا)، مالو دراير، مخيما للاجئين في مدينة كاستيلاون. في الصورة تقدم الطفلة السورية فرح لدراير نموذجا ورقيا لمدرستها في حلب بسوريا. دراير احتفلت سوية مع اللاجئين وموظفي الصليب الأحمر الألماني بعيد الميلاد.