أمين عام حلف الناتو: حكم القذافي يقترب من نهايته لكن لابد من حل سياسي
٣٠ مايو ٢٠١١وصل رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما إلى طرابلس اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي في اجتماع يعلق عليه البعض الآمال في التوصل إلى حل لإنهاء العنف في البلاد. وكان في استقباله بمطار طرابلس مسؤولين كبار ليس من بينهم القذافي الذي لم يشاهد في العلن منذ أن عرض التلفزيون الليبي لقطات له يوم 11 مايو/ أيار خلال اجتماع قال انه مع زعماء قبائل.
وبينما تطالب الدول الغربية والثوار الزعيم الليبي بالتنحي، فإن الهدف الرسمي من زيارة زوما هو المساعدة في الدفع "بإصلاحات سياسية" من شأنها تمهيد الطريق لإنهاء الأزمة. وكان القذافي قد وافق خلال زيارة زوما الماضية على وقف إطلاق النار، إلا أن الناتو كان متشككا في نواياه. ويرفض الثوار قبول أي حل لا ينص على تنحي القذافي الذي يحكم بلاده منذ أربعة عقود. ولم تحقق زيارة زوما السابقة نجاحا يذكر حيث رفض القذافي التخلي عن السلطة وقالت المعارضة إن رحيل القذافي شرط مسبق لأي اتفاق هدنة.
الناتو: حكم القذافي يقترب من النهاية
من ناحيته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنديرس فوج راسموسن إن عمليات الحلف في ليبيا تحقق أهدافها وقد "أضعفنا بشكل كبير قدرات القذافي لقتل شعبه". واستطرد، خلال منتدى للحلف في مدينة فارنا البلغارية اليوم، "الحكم الإرهابي للقذافي يقترب من النهاية. أصبح معزولا بشكل كبير في الداخل والخارج. حتى المقربون منه يرحلون أو ينشقون أو يتخلون عنه". وتابع راسموسن "سنواصل الضغط حتى تتوقف جميع الهجمات والتهديدات ضد المدنيين وحتى يسحب النظام قواته ومرتزقته لقواعدها وثكناتها". من ناحية أخرى دعا الأمين العام لحلف الناتو إلى التوصل لحل سياسي في ليبيا. وقال راسموسن إن النزاع لا يمكن حله "بالإجراءات العسكرية وحدها"، مؤكدة ضرورة التوصل إلى حل سياسي.
وكثفت الطائرات الحربية لحلف شمال الأطلسي غاراتها الجوية على طرابلس وقصفت مجمع باب العزيزية حيث يقيم القذافي بوسط المدينة أكثر من مرة. وتحاول بريطانيا ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي تصعيد تدخلها العسكري في ليبيا لكسر حالة الجمود التي تشهد تمسك القذافي بالسلطة على الرغم من حملة جوية تشنها طائرات الحلف منذ عدة أسابيع وعلى الرغم من الانتفاضة الشعبية المسلحة ضد حكمه.
وأعلنت بريطانيا الأحد أنها ستضيف قنابل خارقة للتحصينات للترسانة التي تستخدمها طائراتها في ليبيا وهو سلاح قالت لندن إنه سيرسل رسالة قوية إلى القذافي بأن الوقت حان لرحيله. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن هذه القنابل التي تزن الواحدة منها نحو طن وتستطيع اختراق أسقف أو جدران المباني الحصينة، وصلت إلى قاعدة جوية ايطالية تستخدمها الطائرات البريطانية في قصف أهداف ليبية.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي