1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما يعلن تسوية مؤقتة لأوضاع خمسة ملايين مهاجر

٢١ نوفمبر ٢٠١٤

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسوية مؤقتة لأوضاع نحو خمسة ملايين مهاجر غير شرعي من أصل أحد عشر مليونا يقيمون في الولايات المتحدة ويهددهم خطر الترحيل. خصومه الجمهوريون سارعوا إلى التشكيك في دستورية هذا القرار.

https://p.dw.com/p/1Dqqk
صورة من: Reuters/J. Bourg

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء (الخميس 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) الملايين من المهاجرين غير الشرعيين إلى "الخروج من الظل"، معلنا عن تخفيف واسع النطاق من التهديد بالترحيل لما يصل إلى خمسة ملايين مهاجر. ويتوقع أن يستفيد من قرار أوباما التنفيذي نحو خمسة ملايين شخص من أصل حوالي 11 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة، معظمهم من المكسيك ودول أخرى في أمريكا الوسطى. وفي خطاب أذيع من البيت الأبيض، قال أوباما إنه سيستخدم سلطته كرئيس للسماح لبعض الآباء، الذين لا يحملون وثائق للهجرة الشرعية، ولديهم أبناء يحملون الجنسية وإقامات دائمة والأشخاص الذين هاجروا حينما كانوا أطفالا للعيش بشكل شرعي في الولايات المتحدة والعمل فيها وتأجيل ترحيل الكثيرين الآخرين.

وقال أوباما: "إذا كنتم في أمريكا منذ أكثر من خمس سنوات، وإذا كان لكم أبناء مواطنين أمريكيين أو مقيمين شرعيين، وإذا قمتم بالتسجيل واجتياز التحقق من السوابق الجنائية ومستعدون لدفع حصتكم العادلة من الضرائب، فبإمكانكم تقديم طلب للبقاء في هذا البلد مؤقتا دون خوف من الترحيل". وهناك أكثر من أربعة ملايين من الآباء يمكن أن تنطبق عليهم تلك الشروط. وقال أوباما إن هذا "لا يمنح الجنسية أو حق البقاء هنا بشكل دائم أو يكفل نفس المزايا التي يتلقاها المواطنون - الكونغرس فقط يستطيع فعل ذلك". وأضاف "كل ما نقوله هو أننا لن نقوم بترحيلكم". وقال أوباما: "ما أصفه هو المساءلة، التعقل ومنهج الأرضية المشتركة. فإذا انطبقت عليكم تلك المعايير، يمكنكم الخروج من الظل والسير وفق القانون. وإذا كنت مجرما فسوف يتم ترحيلك". وأضاف "إذا كنت تخطط لدخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، فإن فرص القبض عليك وترحيلك قد زادت للتو". وقال أوباما: "وبالنسبة لأولئك الأعضاء في الكونغرس الذين يشككون في سلطتي لجعل نظام الهجرة يعمل بشكل أفضل أو يشككون في حكمتي للعمل فيما فشل فيه الكونغرس، لدي رد واحد: مرروا مشروع قانون".

وأصبحت سياسات الهجرة أمرا خلافيا على نحو متزايد في الولايات المتحدة. وينتقد المدافعون عن الهجرة ترحيل أكثر من 400 ألف شخص سنويا منذ أن تولى أوباما منصبه في 2008، رغم تعهدات إدارته في وقت سابق بأن تنصب تلك الجهود على المجرمين الخطرين. ويقول معارضو إصلاح نظام الهجرة، وبينهم الكثير من المشرعين الجمهوريين، إن إدارة أوباما لم تبذل جهدا كافيا لتأمين الحدود ومحاسبة الذين يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني. وفي الوقت نفسه، أعلن أوباما عن إجراءات لتعزيز السيطرة على الحدود مع مواصلة التركيز على ملاحقة وترحيل المجرمين الخطرين الذين يوجدون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. ورد أوباما كذلك على النقد الموجه إليه من الجمهوريين بأنه يعمل خارج نطاق سلطته. وقال: "إن الإجراءات التي أتخذها ليست قانونية فحسب، بل إنها نفس أنواع الإجراءات التي اتخذها كل رئيس جمهوري وكل رئيس ديمقراطي على مدى نصف القرن الماضي". وأوضح أوباما أن الأمريكيين أيدوا إجرائه، وأن الهجرة أمر ضروري بالنسبة لهوية بلاده.

ح.ز/ ش.ع (د.ب.أ / أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد