أوكامبو يطلب إصدار أمر اعتقال دولي ضد القذافي وسيف الإسلام
١٦ مايو ٢٠١١طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، اليوم الاثنين (16 مايو/ آذار) من القضاة إصدار أمر دولي باعتقال الزعيم الليبي معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس جهاز الاستخبارات عبدالله السنوسي. وقال القاضي الأرجنتيني خلال مؤتمر صحافي في لاهاي، مقر المحكمة الجنائية الدولية، إن "مكتب المدعي العام من الغرفة التمهيدية الأولى طلب على أساس الأدلة التي تم جمعها، إصدار مذكرات توقيف بحق معمر القذافي وسيف الإسلام وعبد الله السنوسي". وأضاف "ابنه سيف الإسلام هو رئيس الوزراء بحكم الأمر الواقع"، لافتا إلى أن "عبد الله السنوسي هو ذراعه اليمنى وقد أمر شخصيا بشن بعض الهجمات".
وجاء في مذكرة الاعتقال أن القذافي ونجله والسنوسي ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب وتعقب أشخاص أبرياء. واتهم أوكامبو القذافي بـ "ارتكاب الجرائم من أجل تأمين سلطته"، مشيرا إلى أن المشتبه فيهم الثلاثة يتحملون مسؤولية ما وصفه بأنه اعتداءات دموية من قبل قوات الأمن على متظاهرين مسالمين، بالإضافة إلى قتل مدنيين في هجمات نفذتها قوات القذافي على عناصر المعارضة.
وبرر أوكامبو طلبه، في مذكرة وافية تتكون من أكثر من 70 صفحة جرى تسليمها للقضاة الثلاثة المسئولين عن مراجعة الطلب. وسيتم إصدار أوامر الاعتقال في حال اقتنع القضاة الثلاثة بأن هذه الاتهامات كافية من أجل تحريك دعوى قضائية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ويمكن لقضاة المحكمة الجنائية الدولية أن يقرروا قبول طلب المدعي العام أو رفضه أو الطلب إلى مكتب المدعي العام تزويدهم بمعلومات إضافية.
ويحمل أوكامبو القذافي ونجله ورئيس المخابرات، مسؤولية قتل ما يتراوح بين 500 إلى 700 متظاهر واستخدام أسلحة محرمة ضد المدنيين بالإضافة إلى ارتكاب جرائم اغتصاب مع سبق الترصد كوسائل لترهيب المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن كان قد وافق في 26 شباط/فبراير الماضي على إحالة الملف الليبي إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية في ليبيا يطال ثمانية أشخاص من بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي وثلاثة من أبنائه.
ترحيب ألماني وإيطالي
وقد رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لويس مورينو اوكامبو، إصدار أمر اعتقال دولي في حق الزعيم الليبي معمر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال فيسترفيله اليوم الاثنين خلال زيارة لمراكش في المغرب: "الرجل الذي يخوض حربا ضد شعبه يجب أن يتحمل المسؤولية". وأضاف الوزير الألماني: "هذا هو الطريق السليم الذي خطت الأمم المتحدة الآن أولى خطواته". وأشار فيسترفيله إلى وجود "العديد من الأمثلة" التي توضح أن مثل هذه الأوامر الدولية للاعتقال من الممكن أن تؤدي إلى المثول أمام محكمة العدل الدولية. وأوضح الوزير، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب تستغرق ثلاثة أيام، أن بلاده ترحب بأخذ المسألة الآن المنحنى الدولي القانوني. من جانبه اعتبر وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني اليوم الاثنين أن ساعات النظام الليبي باتت معدودة وأن قسما من المقربين من القذافي يبحث عن مخرج يسلكه الزعيم الليبي إلى المنفى.
(ط.أ/ رويترز/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عبد الرحمن عثمان