أوكرانيا: جولة الحوار الأولى تنتهي دون نتيجة
١٤ مايو ٢٠١٤قال رئيس أوكرانيا المؤقت اولكسندر تورتشينوف اليوم الأربعاء (14 أيار/ مايو 2014)، لدى افتتاحه الجولة الأولى مما بات يسمى حوار الطاولة المستديرة الذي يهدف إلى إيجاد حل للأزمة في بلاده، إن كييف "مستعدة للاستماع" إلى الناطقين بالروسية في الشرق لكنها لن تخضع لـ "ابتزاز" المتمردين المسلحين الذين "يملون إرادة" روسيا.
وقال "نحن على استعداد للاستماع إلى أهل الشرق لكن لا يجب إطلاق النار والنهب واحتلال المباني الإدارية". وأضاف "أن من يحملون السلاح ويخوضون حربا على بلادهم (..) ويملون علينا إرادة بلد مجاور سيحاسبون أمام القانون. نحن لن نخضع للابتزاز".
من جانب آخر، قال الرئيس المؤقت إن الخسارة التي تكبدتها بلاده بسبب انضمام جمهورية القرم إلى الاتحاد الروسي في آذار/ مارس بعد ثلاثة أسابيع من ضم روسيا للقرم أعقبه استفتاء مثير للجدل، كلف كييف 100 مليار دولار. وأضاف أن "العدوان الروسي لم يتوقف" عند القرم بل يمتد في الشرق.
وشارك في الحوار إلى جانب الرئيس بالوكالة ورئيس وزرائه أرسين ياتسينيوك ورئيسان سابقان لأوكرانيا ومرشحون للانتخابات الرئاسية في 25 أيار/ مايو ونواب ورجال دين، إضافة إلى الدبلوماسي الألماني الأسبق فولفغانغ اشينغر. ورأى الدبلوماسي الألماني أن هذه المباحثات من شأنها المساهمة في تنظيم عملية انتخابية شاملة ونزيهة وشفافة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وقال اشينغر "نحن هنا للنهوض بهذا المسار والمساعدة في اقتراب أوكرانيا من أوروبا وضمان مستقبل زاهر لها".
موسكو تجدد تحذيرها من حرب أهلية
من جانبه، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء من أن أوكرانيا على شفا حرب أهلية. وقال في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "عندما يقتل أوكرانيون أوكرانيين أعتقد أننا نكون أقرب إلى حرب أهلية من أي وقت مضى". واستبعد الوزير الروسي إمكانية إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" وسط هذه الأجواء، حسب تعبيره.
ويأتي هذا اللقاء غداة مقتل سبعة جنود أوكرانيين في كمين بالقرب من بلدة اوكتيابرسكي الواقعة بين مدينتي سلافيانسك وكراماتورسك (منطقة دونيتسك) المتمردتين شرق البلاد، في حادث يفسر سعي أوروبا الحثيث للدفع باتجاه وقف التصعيد على أبوابها. بيد أن القائمين على الحوار لم يوجهوا الدعوة إلى متمردي شرق البلاد رغم الدعوات المتكررة من موسكو في هذا الاتجاه.
ح.ع.ح/ أ.ح (أ.ف.ب)