أوكرانيا: انفصاليون يسيطرون على ثكنة في دونيتسك
١٦ مايو ٢٠١٤سيطر انفصاليون مسلحون مؤيدون لروسيا الجمعة (16 مايو/ أيار 2014) على المقر العام للحرس الوطني الأوكراني في دونيتسك، أحد مراكز التمرد الانفصالي في شرق أوكرانيا، بحسب وكالة فرانس برس. ودخل مسلحون انفصاليون مساءً المقر العام للقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.
ويبدو أن هذه القوات لم تقاوم، بحسب فرانس برس، التي أوردت أن شاحنات تنقل أعضاء الحرس الوطني غادرت المكان. وقال مسلح عند مدخل الثكنة لفرانس برس: "سيطرنا على الثكنة". وبحسب وكالة أنباء أوكرانية نقلاً عن مسؤول في وزارة الداخلية، فإن المقر العام انتقل فعلاً إلى سيطرة الانفصاليين. كما أضافت شاهدة عيان: "رأينا وصول مسلحين والأقنعة على وجوههم. حاصروا المبنى ثم دامت المفاوضات ساعتين. لقد تركوا الخيار للعسكريين بالانضمام إلى الانفصاليين أو مغادرة القاعدة".
انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في أوكرانيا
من ناحية أخرى، قال فريق المراقبين الدوليين إلى أوكرانيا إن النشطاء الموالين لروسيا قاموا بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان هناك. وأوضح الفريق، في تقرير نشرته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومقرها لاهاي بهولندا، أن من بين تلك الانتهاكات القتل والتعذيب والاعتداء البدني وإخفاء المعارضين السياسيين.
وأبرزت الحكومة الألمانية أن العنف ضد الأقلية التي تتحدث الروسية في أوكرانيا لم يتزايد، إذ قال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الجمعة في برلين: "الاتهام الروسي بانتهاك حقوق الأقلية الروسية لا يدعمه ما جاء في هذا التقرير لخبراء المنظمة". وأشار التقرير إلى أن ضحايا العنف هم في المقام الأول مؤيدو الحكومة في كييف والصحفيون وتتار القرم والجنود الأوكرانيون، مبيناً أنه لم يتم التحقق من تزايد اضطهاد الأقلية الروسية أو تفاقم العنف ضدها.
بوتين يخطب ود تتار القرم
في غضون ذلك، وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة تتار القرم بالمساعدة في تحسين حياتهم. لكنه أشار إلى ضرورة أن يقبل أفراد الأقلية المسلمة بأن مستقبلهم سيكون مع روسيا، بعد أن ضمت موسكو شبه الجزيرة من أوكرانيا. والتقى بوتين مع ممثلين لتتار القرم قبل يومين من الذكرى السبعين لعملية الإبعاد الجماعي التي تعرضت لها هذه الأقلية المسلمة بعد الحرب العالمية الثانية من القرم إلى آسيا الوسطى تحت حكم الدكتاتور السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، والتي مات أثناءها كثيرون. ويواجه الرئيس الروسي مهمة صعبة في كسب ود التتار، الذين يمثلون أكثر من 12 في المائة من سكان شبه جزيرة القرم البالغ عددهم مليونا نسمة، لأن كثيراً منهم يربط موسكو بحقبة القمع والنفي والمعاناة.
ع.ش/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)