أوكرانيا: يانوكوفيتش يدعو البرلمان إلى جلسة استثنائية
٢٣ يناير ٢٠١٤دعا الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الخميس (23كانون الثاني/يناير 2014) برلمان بلاده إلى جلسة استثنائية، الذي أعلن بدوره أنه سيبحث الأسبوع المقبل في استقالة الحكومة التي تطالب بها المعارضة، بعد أن هددت الأخيرة بهجوم في حال لم يقدم تنازلات قبل أن تعلن هدنة حتى انتهاء المفاوضات مساء اليوم الخميس.
وقالت الرئاسة في بيان إن يانوكوفيتش استقبل رئيس البرلمان فولوديمير ريباك وطلب منه دعوة النواب إلى الاجتماع بهدف التوصل إلى "حل سريع" للازمة وليقر البرلمان نتائج المفاوضات المقررة مع المعارضة. ورد ريباك بأن الجلسة ستعقد مطلع الأسبوع المقبل وسيناقش البرلمان خلالها "استقالة الحكومة" والقوانين التي أقرت مؤخراً وتثير جدلاً كبيراً. وقبل ذلك، دعا المعارض فيتالي كليتشكو إلى هدنة بين الشرطة والمتظاهرين حتى الساعة السادسة بتوقيت غرينيتش من مساء اليوم الخميس من أجل انتظار نتائج المفاوضات مع السلطة.
وذكرت وكالة انترفاكس أنه تحدث إلى ممثلي الشرطة الذين وعدوه بعدم إطلاق قنابل صوتية أو غازات مسيلة للدموع. لكن كليتشكو رأى أن "الفرص ليست كبيرة لكنها قائمة"، داعياً المتظاهرين إلى السماح لرجال الإطفاء بإخماد الإطارات المشتعلة التي تحولت إلى حاجز يفصل بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب. وبقي عشرات المتظاهرين متحصنين وراء حواجز الإطارات المشتعلة التي شكلت سحابة من الدخان الأسود زاد ارتفاعها عن 10 أمتار. وكان المحتجون يلقون بين الحين والأخر الزجاجات الحارقة التي خزنوا كميات منها. وردت الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية.
من جانبه حذر الاتحاد الأوروبي من أنه "يدرس خطوات محتملة والعواقب" في علاقاته مع أوكرانيا، في وقت أعلنت قيه واشنطن عن فرض أولى العقوبات. وفي بروكسل أكد ناطق باسم المفوضية جوزيه مانويل براوزو في اتصال هاتفي أن الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش أكد لرئيس المفوضية الأوروبية في اتصال هاتفي أن فكرة "فرض حالة الطوارئ في أوكرانيا ليس مطروحاً".
أما المستشارة الألمانية انغيلا ميركل فقد أكدت من جانبها أن فرض عقوبات على أوكرانيا "ليس مطروحاً"، لكنها دعت الحكومة الأوكرانية إلى "حماية حياة" المتظاهرين.
وقالت ميركل عقب انتهاء الاجتماع المغلق لحكومتها الخميس في منتجع ميزيبرغ بالقرب من برلين: "نطلب من الحكومة الأوكرانية ضمان الحريات الأساسية وخصوصاً (...) حق التظاهر سلميا وحماية حياة المتظاهرين وعدم استخدام العنف". وتابعت: "نشعر بالقلق، بل بالاستياء خصوصاً من الطريقة التي يتم فيها تبني قوانين تشكك في الحريات الأساسية بتسرع".
ح.ع.ح/ ع.غ (د أ ب، رويترز، أ ف ب)