إسبانيا: الاشتباه بسائق القطار المنكوب وأمريكا تعزي بالضحايا
٢٥ يوليو ٢٠١٣أمرت محكمة إسبانية الخميس (25 يوليو/ تموز 2013) باستجواب فرانسيسكو خوسيه غارثون، سائق القطار السريع الذي خرج عن مساره أمس الأربعاء وأسفر عن مقتل 80 شخصاً على الأقل، في واحدة من أسوأ حوادث السكك الحديدية في أوروبا.
واعترف غارثون بأنه كان يقود القطار بسرعة 190 كيلومتراً في الساعة في منحنى أقصى سرعة محددة له هي 80 كيلومتراً في الساعة. وكان القطار يقل 218 راكباً في طريقهم من مدريد إلى فيرول شمال غرب البلاد عندما خرج عن القضبان وتبعثرت أجزاؤه قرب مدينة إنغرويس على بعد حوالي أربعة كيلومترات من عاصمة الإقليم سانتياغو دي كومبوستيلا.
وذكرت صحيفة "إل بايس" الإسبانية أن غارثون قد تفاخر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأنه تحدى أحياناً الضوابط بقيادته للقطارات بسرعة 200 كيلومتر في الساعة. ويعاني غارثون، الذي يتمتع بخبرة 30 عاماً في القيادة، من إصابات بسيطة فقط من جراء الحادث.
من جهتهم، قال ممثلون عن اتحاد سائقي القطارات إن مسار القطار لم يكن مزوداً بنظام نقل معلومات رحلة القطار تلقائياً إلى السائق بما يتيح له إيقافه في حالة السرعة المفرطة وانتقدوا كذلك مسار القطار المبني على خط سكة حديدية تقليدي بدلاً من خطوط فائقة السرعة، إضافة إلى وجود منحنى حاد به.
لكن شركة السكك الحديدية المشغلة للقطار "رينفي" أكدت أن أنظمة الأمان بالقطار كانت كافية، فيما ذكرت مصادر في الشركة أن القطار خضع للفحص قبل الحادث بيوم واحد.
وأكد مسؤولون أن عدد القتلى قد ارتفع من 78 إلى 80 وأن 95 شخصاً أصيبوا بجروح لا يزالون في المستشفى وأن 36 منهم، بينهم أربعة أطفال، في حالة حرجة. كما قالت السفارتان البريطانية والأمريكية إن قائمة الجرحى ضمت العديد من مواطني البلدين.
تعزية من ألمانيا والولايات المتحدة
من جانبه، أكد رئيس الوزراء ماريانو راخوي، الذي زار موقع الحادث والمصابين في المستشفى، أن كلاً من الحكومة والسلطة القضائية تحققان في أسباب هذه المأساة.
هذا وأعربت الولايات المتحدة الخميس عن تعازيها لعائلات الضحايا، إذ قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف: "قلوبنا وصلواتنا مع عائلات الضحايا"، مضيفة أن الولايات المتحدة تشعر "بحزن عميق" إزاء هذه الأخبار وتقدم تعازيها إلى الشعب الإسباني.
وأرسلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التعازي "في هذه الساعات العصيبة" إلى رئيس الوزراء راخوي.
وقال الملك خوان كارلوس إن الحادث جعله يشعر بالألم والحزن وقد توجه الملك والملكة صوفيا في زيارة لسانتياغو دي كومبوستيلا لمواساة أسر الضحايا. وأعلنت إسبانيا الحداد لمدة ثلاثة أيام، وتلقت رسائل تعزية من جميع أنحاء العالم.
م أ م/ ي.أ (د ب أ، رويترز)