إسرائيل تتعهد بمنع مرور "أسطول الحرية" إلى غزة

أعلنت إسرائيل اليوم الخميس(27 مايو/ايار) أنها ستمنع وصول "اسطول الحرية" المكون من ثمان سفن لنشطاء موالين للفلسطينيين والمقرر أن يصل قبالة سواحل غزة نهاية هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ييجال بالمور لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه في حال حاولت السفن كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ستوقفها البحرية الإسرائيلية وتقودها إلى ميناء أشدود شمالي القطاع ، حيث ستتم إخضاع ركاب هذه السفن للإجراءات الإدارية من قبل وزارة الداخلية وسلطة الهجرة ثم يرحلون إلى الدول التي وصلوا منها . وقال إن شرطة الهجرة معدة في أشدود للتعامل مع وصول مئات الأجانب بشكل غير مشروع في آن واحد.

ويعد أسطول الحرية الذي يضم أكثر من 700 شخص، أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة. ومن المقرر أن يصل الأسطول إلى غزة بعد ظهر السبت المقبل ، حسبما ذكرت واحدة من منظمي الرحلة وهي البريطانية البولندية إيفا جاسيفيتش. وانطلقت السفن من ميناء اسطنبول التركي وموانئ أخرى في أيرلندا باتجاه نقطة الالتقاء الأخيرة قبالة شواطئ قبرص .

"نعتزم الذهاب"

من ناحية أخرى تعهد منظمو الرحلة بالمضي قدما لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وقالت جريتا برلين المتحدثة باسم "حركة غزة الحرة" في تصريحات لوكالة رويترز : "نعتزم الذهاب. والسفن في طريقها بالفعل." وقالت برلين لرويترز نقلا عن منظمين إن السفن ستتجمع في نقطة التقاء داخل المياه الدولية شرقي قبرص على الأرجح في وقت متأخر من يوم الجمعة ثم تواصل طريقها عبر شرق البحر المتوسط نحو غزة.

من جانبها ذكرت النائبة الألمانية أنيته جروت ، من حزب اليساري (دي لينكيه)، لوكالة الأنباء الألمانية أن التوتر يسود المناخ على متن السفن قبل تقاطعهم المنتظر مع البحرية الإسرائيلية. وحثت جروت الحكومة الألمانية على أن تدعو إسرائيل إلى "عدم التعرض للأسطول". وكان منظمو الرحلة تعهدوا باتباع سبل بعيدة عن العنف مع البحرية الاسرائيلية.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ييجال بالمور قال إن المنظمات الحقوقية الموالية للفلسطينيين تجاهلت عروض إسرائيل بأن ترسو السفن في أشدود وتفرغ شحناتها ليتم تنقل هذه المساعدات من خلال المعابر الحدودية الإسرائيلية مع القطاع. وأوضح أن منطقة تمتد لمسافة 20 ميلا قبالة سواحل غزة تخضع لسيطرة إسرائيل بموجب اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني مؤقت وقع عام 1995، ومن ثم فإن دخول الاسطول القطاع دون تصريح من اسرائيل يمثل خرقا للقانون الدولي، على حد قوله.

(ي ب / د ب ا / رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم