إسرائيل: فريق التفاوض يعود من الدوحة لإجراء "مشاورات داخلية"
٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن طاقم التفاوض الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى من الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وجهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي عاد مساء اليوم الثلاثاء (24 ديسمبر/كانون الأول 2024) من قطر إلى إسرائيل بعد أسبوع من "المفاوضات المهمة". وقال المكتب في بيان إن الطاقم عاد لإجراء "مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن مواصلة المفاوضات من أجل عودة الرهائن الإسرائيليين".
وكان نتنياهو قد قال أمام أعضاء الكنيست أمس الاثنين " أود أن أقول بحذر إنه تم إحراز بعض التقدم " في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الرهائن في غزة، لكنه أكد أنه "لا يمكننا كشف كل ما نقوم به".
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يومين على إعلان ثلاثة فصائل فلسطينية في بيان مشترك نادر من نوعه بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين بات "أقرب من أي وقف مضى" .
ومن بين 251 شخصا تم احتجازهم كرهائن في الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما زال 96 منهم محتجزين ، بينما تأكد مقتل 34 ، لكن جثثهم لا تزال في غزة.
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
تقرير يكشف ظروف مقتل ست رهائن في غزة
وفي سياق متصل كشف تحقيق عسكري نشر اليوم الثلاثاء أن أنشطة للجيش الإسرائيلي كان لها "تأثير" على قرار مسلحين من حماس بقتل ستة رهائن في غزة في أغسطس آب. وخلص التحقيق إلى أن الرهائن قُتلوا على يد خاطفيهم، وأن نشاط الجيش الإسرائيلي "في المنطقة، على الرغم من كونه تدريجيا وحذرا، كان له تأثير في حينه" على قرار المسلحين بتنفيذ عمليات القتل. وأوضح التحقيق أن الجيش لم يكن لديه معلومات مخابراتية مسبقة عن وجود الرهائن الستة في المنطقة.
وتم إطلاق النار على الستة، الذين خطفهم مسلحون فلسطينيون خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، قبل ما بين 48 و72 ساعة من عثور القوات الإسرائيلية عليهم، وفقا لتقديرات وزارة الصحة. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري قال في إفادة صحفية حينها إن الرهائن الست قتلوا "قبل وقت قصير من وصولنا إليهم" وإنهم كانوا في نفق بمنطقة رفح.
ميدانيا أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 14 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي في القطاع منذ فجر الثلاثاء، وفق ما صرح الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس.
عمليات عسكرية في غزة والضفة
ميدانيا قالت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة اليوم إن قوات إسرائيلية أجبرت مسؤولي المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع على إخلائه من المرضى الذين وصل كثيرون منهم إلى مستشفى آخر على بعد أميال في مدينة غزة، بعضهم سيرا على الأقدام. فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان أن المستشفى الإندونيسي استخدمه مسلحون لشن هجمات على القوات الإسرائيلية وأن الجيش "سهل الإجلاء الآمن للمدنيين والمسعفين والمرضى من المنطقة قبل وأثناء العملية".
وفي الضفة الغربية المحتلة أعلنت وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطينيين مقتل ثمانية فلسطينيين، بينهم امرأتان، اليوم خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم طولكرم للاجئين في شمال الضفة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي "القضاء على إرهابي" خلال اشتباك ضمن عملية عسكرية بدأت ليل الإثنين الثلاثاء.
وينفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية متكررة في شمال الضفة الغربية، يقول إن هدفها ملاحقة مطلوبين أو خلايا مسلحة يتهمهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية.
وفي سياق آخر، صوت الكنيست الإسرائيلي لصالح تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام آخر. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن التمديد يسري حتى 25 ديسمبر/كانون الأول 2025 ، بعد أن صوت 29 من أصل 120 نائبا لصالحه.وصوت سبعة ضد القرار، فيما غاب باقي الأعضاء أو امتنعوا عن التصويت.
يشار إلى أن حالة الطوارئ تمكن الحكومة من إصدار مراسيم طوارئ.
ع.ج.م/م.س/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)