اتفاق بين كييف والانفصاليين لانتشال جثث ضحايا الطائرة الماليزية
٢٠ يوليو ٢٠١٤أكد نائب رئيس الوزراء الأوكراني، فلاديمير غرويسمان، أن رفات ضحايا الطائرة الماليزية التي أسقطت بصاروخ جو/ أرض، سوف يجري نقلها في عربات قطار مزودة بأجهزة تبريد. وتنقل الرفات إلى معمل في مدينة خاركيف التي تبعد أكثر من 250 كيلومترا إلى الشمال من موقع الحادث، أي تبعد كثيرا عن المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون. وقال إن هناك نحو 900 انفصالي حول موقع الحادث قرب قرية جرابوفو، وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية إنها انتشلت حتى الآن 196 جثة، ولكن متحدثا باسم الخدمات قال إن عمليات البحث تجري تحت مراقبة الانفصاليين المسلحين الذين يعرقلونها. ولم يعد هناك أي جثة في الموقع الرئيسي لمكان تحطم الطائرة الماليزية كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. ويبدو ان المتمردين الذين كانوا يحرسون المكان غادروه. من جهته قال متحدث باسم مجلس الأمن الأوكراني اليوم الأحد إن روسيا تواصل إرسال "أسلحة ثقيلة" وغيرها من أنواع السلاح إلى الانفصاليين الذين يقاتلون القوات الأوكرانية في شرق البلاد
ويبدو أن القوى الأوروبية تؤيد اعتقاد واشنطن بأن الانفصاليين الموالين لروسيا مسؤولون عن إسقاط الطائرة. وقد يعجل ذلك من فرض عقوبات تجارية جديدة على موسكو دون انتظار دليل قاطع. وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بعد مكالمة هاتفية مع بوتين "أمامه فرصة أخيرة لتوضيح أنه يريد أن يساعد". وفقدت بريطانيا عشرة من رعاياها وقالت إنه جرى إعداد مزيد من العقوبات على روسيا. وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في صحيفة ذا صنداي تايمز إنه يجب أن تضع الدول الأوروبية قوتها في الحسبان مضيفا "ولكن في بعض الأوقات نتصرف كما لو كنا نحتاج روسيا أكثر من احتياج روسيا لنا".
واتصلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ببوتين هاتفيا أمس السبت وحثته على التعاون. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة فيلت ام زونتاج "قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة الآن لموسكو لتوضيح أنها مهتمة بحق بالتوصل لحل. "الآن هو الوقت المناسب لكي يتوقف الجميع ويفكروا فيما يمكن أن يحدث إن لم نوقف التصعيد". وقالت روسيا أمس السبت إنها سترد على العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي قبل وقوع كارثة الطائرة بعدم إصدار تأشيرات للعديد من المواطنين الأمريكيين. وقالت الحكومة الأوكرانية إن الطائرة الماليزية من طراز بوينج 777 أسقطها صاروخ روسي موجه بالرادار كما أن لديها "أدلة دامغة" على أن بطارية الصواريخ لم تجلب فقط من روسيا وإنما شغلها أيضا ثلاثة روس وأعادوها الآن عبر الحدود.
ح.ز/ ط.أ (د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)