قلق أممي من اندلاع حرب شاملة في شرق أوكرانيا
١٣ نوفمبر ٢٠١٤أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي المجتمع في جلسة طارئة أن المنظمة الدولية "قلقة جدا من خطر العودة إلى حرب شاملة" في شرق أوكرانيا. وقال ينس أندرس تويبرج فراندزن، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، أثناء اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا: "نشعر بقلق عميق إزاء إمكانية تجدد القتال واسع النطاق". وتتهم السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، موسكو بـ "تأجيج الحرب"، فيما حذرت نظيرتها الليتوانية ريموندا مورموكيتي المجلس من أن "حربا زاحفة غير معلنة تنفذها روسيا ضد أوكرانيا". وقال المبعوث الأوكراني لدى الأمم المتحدة يوري سيرجييف إن "قوافل روسية غير قانونية بأسلحة ثقيلة" تعبر الحدود إلى بلاده "كل يوم بما تعنيه الكلمة".
من جهتها، انتقدت روسيا الاتهامات الموجهة إليها بأن هناك تحركات لقواتها في منطقة النزاع دونباس شرق أوكرانيا واعتبرتها "تزييفا إعلاميا". وقال ألكسندر بانكين الدبلوماسي الروسي لدى الأمم المتحدة: "المعدات والأفراد التابعة للقوات الروسية موجودة في المنطقة التابعة لبلادي ولا تهددكم". وجاء تصريح بانكين كرد فعل على اتهامات زميله الأوكراني الذي أكد أن قوافل مدرعات روسية انتشرت شرق أوكرانيا. وقال بانكين إن أوكرانيا تحاول من خلال هذه البيانات التغطية على "الفشل" الذي مُنيت به القوات الحكومية في الحرب ضد الانفصاليين الموالين لروسيا. كما أكد بانكين أن عدم وجود حقائق تؤكد حقيقة مزاعم حلف الناتو بشأن وجود غزو روسي لأوكرانيا "لذلك فهذا كله هراء، تزييف إعلامي معتاد". واتهم الدبلوماسي الروسي أوكرانيا بأنها غير مهتمة بالتوصل لحل سلمي للنزاع شرق أوكرانيا وانتقد الحكومة الأوكرانية المعروفة بموالاتها للغرب بأنها تعزز وجود قواتها و معداتها العسكرية في شرق أوكرانيا.
وفي تطور متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين في واشنطن مساء أمس الأربعاء إنه ليس بجعبة بلادها عقوبات جديدة ضد روسيا، غير أنها أشارت إلى أنه من الممكن أن تضاف أسماء جديدة لقائمة الروس الخاضعين لعقوبات أمريكية.
ش.ع/ ح.ع.,ح(د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)