الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة
١٩ نوفمبر ٢٠١٢دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين 19 نوفمبر تشرين الثاني إلى وقف "فوري" للأعمال الحربية في إسرائيل وقطاع غزة، مؤكدين أن وقفا لإطلاق النار "هو في مصلحة الجميع". وطالبوا، بيان في ختام اجتماع لهم في بروكسل الاثنين، "إلى وقف فوري للأعمال الحربية" و"دعم جهود الوساطة المصرية وفاعلين آخرين" و"يرحبون بمهمة الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) في المنطقة".
وأوضح البيان أن "وقفا فوريا للأعمال الحربية يصب في مصلحة الجميع ولا سيما في إطار عدم الاستقرار في المنطقة". وقال البيان أيضا إن الوزراء الأوروبيين "يدينون بقوة الهجمات بالصواريخ من غزة على إسرائيل وهو ما يتعين على حماس ومجموعات أخرى أن توقفه فورا"، مضيفا "لا يمكن أن يكون هناك مبرر لاستهداف مدنيين أبرياء عمدا. لإسرائيل الحق في حماية شعبها من هذا النوع من الهجمات، ولهذا، يجب أن يكون ردها متكافئا".
وأكد وزراء الـ 27 في البيان المشترك أن الوضع في الأيام الأخيرة "يشير مرة جديدة إلى ضرورة ملحة لتشجيع حل الدولتين الذي يسمح للطرفين بالعيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن".
مساعي ألمانية وأممية من أجل التهدئة
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الموجود في بروكسل، مساء الاثنين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، كما أعلن المتحدث باسمه. وأعرب فيسترفيله عن أمله في تكوين "صورته الخاصة" عن "الوضع الشديد التوتر" وخصوصا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية "عمود السحاب" ردا على إطلاق حركة حماس صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، كما أوضح المتحدث اندرياس بيشكي. وأضاف "ينبغي القيام بكل ما يمكن للتوصل إلى نزع فتيل التوتر وتوفير ظروف وقف إطلاق نار". وأوضح بيشكي أن فيسترفيله لن يجري في المقابل أي اتصال مع حركة حماس. وقال إن "محمود عباس هو الممثل الشرعي للفلسطينيين ومحادثنا".
واعتبر فيسترفيله وقف الهجمات بالصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل "مسألة محورية" في التوصل لهدنة محتملة. وقال فيسترفيله قبيل توجهه إلى إسرائيل والمناطق الفلسطينية:" المهم الآن أن نعمل على الشروط اللازمة لتحقيق هدنة، وأهم شرط للهدنة هو إنهاء الهجمات بالصواريخ من غزة في اتجاه جنوب إسرائيل". وأضاف فيسترفيله:"من الضروري أن نحث بشكل مشترك في المجتمع الدولي الآن على التعقل والتناسب والتهدئة".
ومن جهته سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذا الأسبوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لحثهما على إرساء وقف لإطلاق النار في غزة، كما أعلن المتحدث باسمه.وأضاف مارتن نسيركي هاتفيا بعد لحظات من وصول بان كي مون إلىالقاهرة اليوم الاثنين، "إن الأمين العام يرغب في تقديم مساعدة دبلوماسية للجهود الكبيرة والهامة جدا" التي تبذل من اجل التهدئة في غزة.
وقد تحدث بان مع نتانياهو لحثه على ضبط النفس، كما أدان هجمات الصواريخ من غزة على إسرائيل والتي تعتبرها إسرائيل سببا للهجمات الجوية وحشودها العسكرية على القطاع الفلسطيني المحاصر.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فقد توقعت المصادر أن يقوم كي مون بزيارة إلى قطاع غزة في حالة الاتفاق مع الأطراف المعنية حيث سيتوجه من القاهرة إلى تل أبيب في نهاية زيارته لمصر.
وتقود مصر جهود وساطة للتوصل لهدنة عبر ماراثون من المفاوضات غير المباشرة بين زعيم حماس خالد مشعل ووفد إسرائيلي في القاهرة.
من ناحيته قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك اوباما شدد على ضرورة وضع حد لهجمات حركة حماس الصاروخية على إسرائيل خلال اتصال هاتفي أجراه الاثنين مع الرئيس المصري محمد مرسي لبحث سبل التهدئة في أزمة غزة. وأضاف البيت الأبيض في بيان أن أوباما "شدد على ضرورة أن تضع حماس نهاية لإطلاق الصواريخ على إسرائيل" في اتصاله مع مرسي. وتابع أن أوباما عبر خلال الاتصال وفي اتصال آخر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أسفه لسقوط قتلى في الجانبين. وقال البيان إن اوباما أجرى الاتصالين من كمبوديا حيث يحضر قمة لشرق آسيا.
م.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)