الحكم بالسجن 142 سنة على مرتكبي مجزرة سربرينيتسا
١٥ يونيو ٢٠١٢أصدرت محكمة جرائم حرب البوسنة، اليوم الجمعة (15 يونيو/ حزيران 2012)، أحكاما بأطول فترات سجن حتى الآن على أربعة جنود سابقين من صرب البوسنة، بسبب دورهم في عملية إعدام جماعي لمئات من مسلمي سربرينيتسا، خلال أسوأ أعمال وحشية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقضت المحكمة بسجن كل جندي من الأربعة لفترات وصلت إلى 43 عاما، بعدما أدانتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقالت القاضية ميرا اسماعيلوفيتش، وهي تتلو نص الحكم: "في 16يوليو تموز عام 1995 أعدموا دون محاكمة نحو 800 من المدنيين الذكور، بعضهم تقل أعمارهم عن 16 سنة وبعضهم تزيد أعمارهم عن 80 عاما من الساعة العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء في مزرعة برانييفو".
ووقعت المذبحة في إطار عمليات قتل منظمة لحوالي 8000 رجل وصبي مسلم بعد أن سيطرت قوات صرب البوسنة على الجيب الذي كان خاضعا لحماية الأمم المتحدة في يوليو تموز عام 1995. وحكم على ستانكو كويتش بالسجن 43 عاما وعلى كل من فرانك كوسوزوران جورونيا بالسجن 40 عاما وعلى فلاستيمير جوليان بالسجن 19عاما لأن عمره كان أقل من 21 سنة في ذلك الوقت. والحد الأقصى لفترة السجن هو 45 عاما.
بعض تفاصيل المجزرة
وبحسب وكالة رويترز فقد قتل كل الجنود ضحاياهم بالرصاص، لكن القاضية قالت إن كويتش نفذ المجزرة بطريقة أشد قسوة من الآخرين ثم تباهى بعد ذلك بعدد الأشخاص الذين قتلهم. وخدم الجنود الأربعة في وحدة الكوماندوس العاشرة بجيش صرب البوسنة. وكان كوس قائد فصيلة بيلينا الأولى بالوحدة بينما كان الجنود الثلاثة الآخرين أفراد عاديون. وبرأت المحكمة ساحة الجنود من تهم ارتكاب إبادة جماعية لعدم توافر أدلة بشأن اعتزامهم ارتكاب إبادة جماعية.
وفصل قائد قوات صرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش الرجال والصبية عن النساء أثناء الهجوم على سربرينيتسا. وحاول كثير من الرجال والغلمان الفرار عبر الغابات، لكن تم تعقبهم وقتلوا في أماكن عديدة. وأضافت القاضية اسماعيلوفيتش "لقد ارتكبوا عمليات القتل بدم بارد وبطريقة ممنهجة مبيتين النية بوضوح لقتل هؤلاء الرجال بشكل تمييزي لأنهم مسلمون"، موضحة أن الجنود أخذوا استراحة لتناول الغداء قبل استئناف عمليات القتل. وأخذت المحكمة في نظرها للقضية بشهادة شخصين اثنين، كانا الشخصين الوحيدين اللذين نجيا من المذبحة.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو