الخرطوم وجوبا تتعهدان بوقف أعمال العنف وقضايا شائكة تنتظر الحل
٧ يوليو ٢٠١٢قال ثابو مبيكي، رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى لمعالجة القضايا بين السودان وجنوب السودان، اليوم السبت 7 يوليو/تموز، في مقر المفاوضات بأديس أبيبا، إن وفدي البلدين اتفقا على نهج مشترك لإنهاء الأزمة بينهما. وتأتي محادثات السلام بعد أن أوشك الجانبان على الدخول في حرب عندما تسبب نزاع حدودي في ابريل/نيسان في إثارة أسوأ أعمال عنف منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز 2011 بموجب اتفاق عام 2005 الذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين اليوم للصحافيين في العاصمة الاثيوبية "لقد وافقنا بإجماع الطرفين على عدم استخدام القوة بعد الآن لتسوية خلافاتنا، وتعهدنا بوقف الأعمال الحربية". كما أضاف أن الطرفين وافقا على "تعزيز وتحسين التوافق السياسي الذي كان قائما قبل ذلك بين البلدين". وكان الوفدان استأنفا محادثاتهما الخميس بعدما أرجئت في 28 حزيران/يونيو بدون التوصل إلى اتفاق، ومن المقرر اختتامها في 11 تموز/يوليو مع انتهاء الاحتفالات باستقلال جوبا. ولم يتم التوصل إلى قرار حول تحديد منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود المشتركة المتنازع عليها، لكن وزير الدفاع السوداني شدد على أن الأولوية أعطيت "لتطبيع" العلاقات بين البلدين.
خلاف حول النفط والحدود
وكانت جوبا أوقفت إنتاج النفط في يناير/ كانون الثاني، لمنع الخرطوم من الاستيلاء على نفط الجنوب. ويقول السودان أنه استولى على كميات من النفط بسبب رسوم تصدير لم يسددها جنوب السودان. وقال باقان اموم، كبير مفاوضي جنوب السودان اليوم، "مع هذا النهج الشامل سنناقش جميع القضايا : الأمن والعلاقات الاقتصادية التي تتضمن التجارة والنفط. وسنناقش أيضا النزاعات الحدودية بين البلدين وتعهدنا بحل النزاعات الحدودية بيننا وقررنا عدم اللجوء للقوة أو الحرب."
وفي وقت سابق، قال جنوب السودان انه يسعى للتحكيم الدولي بشأن عدة مناطق حدودية متنازع عليها بعضها منتج للنفط. لكن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم حسين، أوضح إن أكثر من 90 في المائة في هذه المنطقة المعزولة متفق عليها. ولا يرى دبلوماسيون غربيون إمكانية إحراز انفراج سريع، حيث لا تزال مواقف الجانبين متباعدة فيما يتعلق بقائمة طويلة من النزاعات. ويتبادل الجانبان الاتهامات بدعم متمردين على جانبي الحدود.
(ع،ع/ اف ب، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي