الناخب الأمريكي متحمس أكثر من ذي قبل لاختيار رئيسه القادم
٣ نوفمبر ٢٠٠٨عشية دخول انتخابات الرئاسة الأمريكية مرحلتها الحاسمة، ما تزال استطلاعات الرأي ترجح كفة باراك أوباما لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة القادم. وتشير هذه الاستطلاعات إلى تقدم المذكور بفارق خمس نقاط على منافسه ماكين، أي بنسبة 49 بالمائة لأوباما مقابل 44 بالمائة لماكين.
وعلى الرغم من اشتداد حمى الحملات الانتخابية عبر الخطب الحماسية والدعايات المكثفة، فإن عددا هاما من الناخبين لم يحسم أمره حتى الآن. وتشير التقديرات إلى أن ثمانية بالمائة، من مجمل 153 مليون ناخب، لم يقرروا بعد وجهة أصواتهم. ويبدو أن قسما منهم يتوجس من السياسة الضريبية التي يريد أوباما تطبيقها، بينما يتوجس القسم الأخر من سياسة ماكين الاجتماعية. ومن المرجح أن تلعب نسبة الثمانية في المائة هذه دوراً حاسما في اختيار الرئيس القادم في حال توجهها إلى صناديق الاقتراع.
حماس أقوى للانتخابات الحالية
يبدو أن الكثير من الناخبين متحمسون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة أكثر من الدورات السابقة، وهو ما تثبته نسبة الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع في ولاية جورجيا على سبيل المثال. فقد أدلى حتى السبت الماضي (1 نوفمبر/ تشرين ثاني 2008) زهاء ثلث عدد ناخبي الولاية، أي نحو مليوني ناخب بأصواتهم قبل أيام من الموعد الرسمي للانتخابات مقارنة بنحو عشرين بالمائة في الانتخابات السابقة. ومن المعروف أن أكثر من 35 بالمائة من ناخبي جورجيا من السود الذين يتوقع تصويتهم لصالح المرشح الديمقراطي أوباما.
النساء والمتدينون في مقدمة الذين لم يحسموا أمرهم بعد
والجدير بالتنويه أن دراسة أجراها معهد بيو Pew أظهرت أن غالبية الأمريكيين الذين لم يقرروا بعد من سيكون رئيسهم ينتمون إلى فئات ذات مستوى معيشة متدنٍ، كما أن غالبيتهم من النساء والمتدينين، وحسبما جرت العادة فإن الناخب الأبيض المتدين من الولايات الجنوبية غالباً ما سينتخب مرشحاً جمهورياً، أما الناخبة المتعلمة من الولايات الشمالية الغربية فتنتخب مرشحاً ديمقراطياً في العادة، وذلك حسبما ذكر هاروود ماكليرينغ باحث في العلوم السياسية بجامعة أوهايو.