دراسة أمريكية تشير إلى القلق من تزايد الولادات القيصرية
٢٢ مايو ٢٠١٥أفادت نتائج دراسة اتحادية أمريكية شاملة مستقاة من بيانات شهادات الميلاد أن الأمريكيات اللائي أنجبن أطفالا بالولادة القيصرية أكثر عرضة للتعرض لمضاعفات طبية، منها الاضطرار إلى استئصال الرحم ونقل الدم.
وبعد مراجعة بيانات خاصة بنحو 3.5 مليون حالة ولادة في 41 ولاية والعاصمة واشنطن خلال عام 2013، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الولادات القيصرية تسببت أيضا في تمزق الرحم ودخول وحدات العناية المركزة.
وقالت سالي كيرتن، أخصائية التحليل الإحصائي بالمراكز الأمريكية والمشرفة على هذه الدراسة، إن التقرير أبرز القلق الحالي بشأن المعدلات العالية نسبيا للولادات القيصرية في الولايات المتحدة التي تمثل ثلث حالات ولادة أطفال أحياء إجمالا.
وقالت مشيرة إلى أنه فيما تمثل هذه الجراحة أسلوبا لإنقاذ الحياة، إلا أنها تعتبر من العمليات الجراحية الكبرى التي تقترن بمخاطر جمة تتعلق بحدوث مضاعفات "يضاف هذا إلى أدلة إجمالية لارتفاع مخاطر الولادات القيصرية".
وتوصلت الدراسة إلى أن الأمريكيات اللائي أنجبن أطفالا قيصريا لأول مرة كن أكثر عرضة بواقع ثلاث مرات لضرورة نقل الدم عمن أنجبن من خلال الولادات الطبيعية -ممن لم تخضن تجربة الولادة القيصرية- كما أنهن كن أكثر عرضة بواقع ثماني مرات للإصابة بتمزق في الرحم.
وقالت الدراسة إن معدل اللجوء إلى استئصال الرحم يزيد بواقع خمس مرات بين اللائي أنجبن قيصريا عمن ولدن ولادات طبيعية.
وقالت كيرتن إنه بعد زيادة الولادات القيصرية بصورة كبيرة في تسعينات القرن الماضي بالولايات المتحدة إلا أنها تراجعت ببطء منذ عام 2009. لكن نسبة الثلث حاليا لا تزال عالية من الوجهة التاريخية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان الشهر الماضي إن المعدل النموذجي للولادات القيصرية يتراوح من عشرة إلى 15 في المائة.
وأضافت المنظمة أن الولادات القيصرية تجري أحيانا "دونما ضرورة طبية ما يعرض الأمهات وأطفالهم للمشاكل الصحية الخطيرة على المدى القصير والطويل".
هـ.إ./ف.ي (رويترز)