انطلاق محاكمة المتهمين في أحداث بورسعيد الدامية
١٧ أبريل ٢٠١٢استأنفت محكمة جنايات بورسعيد أولى جلسات محاكمة المتهمين في أحداث بورسعيد وذلك بعد رفعها نتيجة الفوضى التي شهدتها المحكمة جراء مشادات بين أهالي الشهداء والمتهمين من داخل القفص.
كانت المحاكمة قد انطلقت اليوم الثلاثاء 17 أبريل/نيسان بمقر أكاديمية الشرطة في العاصمة المصرية، وتجرى المحاكمة في القاهرة لأسباب أمنية. ومن بين المتهمين تسعة من قيادات الشرطة واثنان من المسؤولين في النادي المصري ومهندس كهرباء ملعب بورسعيد.
وقال التلفزيون المصري إن قوات الشرطة اتخذت بالتنسيق مع الجيش إجراءات أمنية مشددة لتأمين المحاكمة التي تجري في أجواء مشحونة بالانفعالات. وكان أكثر من سبعين شخصا قتلوا في الأول من شباط/فبراير الماضي عندما اقتحم جمهور فريق المصري مدرجات مشجعي فريق الأهلي في ملعب بورسعيد رغم فوز المصري على بطل الدوري المصري في هذه المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
رفع الجلسة لمدة نصف ساعة
وأدى ذلك إلى احتجاجات عنيفة في القاهرة قتل خلالها 16 شخصا آخرين. ويتهم أسر الضحايا ومشجعو الأهلي الشرطة بالتورط في ما أصبح يعرف في مصر بـ"مذبحة بورسعيد" ويؤكدون أنها امتنعت عن التدخل لمنع الكارثة. وأنكر المتهمون جميعا أمام المحكمة الاتهامات الموجهة إليهم وحدثت مشادات بينهم وبين أهالي الضحايا، ما اضطر رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة لمدة نصف ساعة قبل إن يستأنفها مجددا. ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين اتهامات بالقتل العمد وحيازة أسلحة بيضاء واستخدامها في ارتكاب الجريمة.
هذا، ويُتوقع أن يقدم ضابط شرطة و379 شخصا آخر إلى المحاكمة في إطار قضية أعمال العنف التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 قرب وزارة الداخلية في وسط القاهرة. وضابط الشرطة محمود الشناوي الملقب بـ"صياد العيون" متهم بإطلاق النار على المتظاهرين خلال المواجهات متعمدا إصابتهم في عيونهم. وقد سلم الضابط الشاب نفسه إلى الشرطة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
(ع.ش/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: سمر كرم