تبادل الاتهامات بين دولتي السودان وألمانيا تدعوهما للحوار
١٢ أبريل ٢٠١٢تبادل الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت الاتهامات بالسعي لإشعال حرب بين البلدين. وقال البشير اليوم الخميس (12 أبريل نيسان 2012) في العاصمة السودانية الخرطوم: "إن إخواننا في الجنوب اختاروا طريق الحرب". بينما قال سيلفا كير في جوبا "إن البشير يريد شن حرب شاملة ضد بلدنا (جنوب السودان)".
كما أكد سيلفا كير أنه لن يأمر بسحب قوات بلاده من منطقة هجليج كما يطالبه بذلك مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي، مضيفا أنه ابلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه سيرسل جيش جنوب السودان إلى منطقة آبيي إذا لم تنجح الأمم المتحدة في إخلائها من القوات السودانية التي تسيطر عليها منذ أيار/ مايو 2011.
وكانت قوات جنوب السودان سيطرت الثلاثاء الماضي على حقل هجليج النفطي الذي يشكل القسم الأساسي من الإنتاج النفطي للشمال، عندما اتهمت جوبا من جديد الخرطوم بقصف أراضيها. ومنذ ذلك الوقت تدور معارك في هذه المنطقة الحدودية التي سبق أن شهدت مواجهات خطيرة في نهاية آذار/ مارس الماضي. وتتركز الخلافات بين جوبا والخرطوم خصوصا على ترسيم الحدود وتقاسم عائدات النفط، كما يتبادل البلدان الاتهام بدعم حركات التمرد في كل منهما.
شروط جنوبية للانسحاب من هجليج
من جهته أعلن وزير الإعلام في دولة جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين الخميس أن بلاده وضعت لائحة شروط محددة على الخرطوم للموافقة على سحب قواتها من منطقة هجليج. وقال الوزير لوكالة فرانس برس "أولا يجب على السودان وقف كل اعتداءاته البرية والجوية فورا". وأضاف "على القوات المسلحة السودانية التي تحتل أبيي أن تنسحب منها كليا". وكانت القوات السودانية قد سيطرت العام الماضي على منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها أيضا بين البلدين. وأوضح برنابا أن بلاده تشترط لأي انسحاب من هجليج نشر "مراقبين دوليين" للقيام بدوريات على طول منطقة حدودية منزوعة السلاح إلى أن يتم الاتفاق على ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين بموجب تحكيم دولي.
ألمانيا وجهات أخرى تطالب بالحوار
وفي برلين دعا ديرك نيبل وزير التنمية والتعاون الدولي إلى حل الأزمة بين البلدين بشكل سلمي. وقال نيبل "نحن نطالب الجانبين بالعودة إلى الحوار السياسي، وعدم مواصلة تصعيد النزاع". وأضاف الوزير الألماني إن بلاده ستقدم ما في وسعها أيضا على المستوى الدولي من أجل ممارسة ضغط مناسب على الجانبين. ومن المعلوم أن ألمانيا تساعد جنوب السودان بصفة خاصة من أجل تحسين حياة الناس فيه.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تطورات الوضع في السودان. ونقل عن كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي قولها إنه "يجب على الجانبين التوقف عن دعم جماعات مسلحة في أراضي البلدين، كما أن احتلال هجليج مسألة غير مقبولة". كما دعت الصين البلدين إلى ضبط النفس وإنهاء الأعمال العسكرية فورا واستئناف المفاوضات. من جانبها دعت مصر كلا من السودان وجنوب السودان إلى ضبط النفس وتجنب أعمال العنف.
( ص ش/ د ب أ/ أ ف ب/ إي ب د)
مراجعة: أحمد حسو