غزة بدون كهرباء ومناشدات لمصر بالتدخل
١٤ فبراير ٢٠١٢أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية أن المحطة الوحيدة في غزة التي تؤمن ثلث احتياجات القطاع من الطاقة توقفت عن العمل اليوم الثلاثاء. وقال احمد أبو العمرين المسؤول في سلطة الطاقة خلال مؤتمر صحافي "توقفت محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بالكامل"، مؤكدا أن ذلك نجم عن وجود شح في إمدادات الوقود الواردة الى غزة بسبب إجراءات متعمدة لمنع وصول الوقود إليها. وقال المسؤول الفلطسيني "يؤسفنا أن نكون غير قادرين على تغطية احتياجات المستشفيات والمرافق التعليمية وشبكات ضخ المياه والصرف الصحي وكافة مناحي الحياة بالكميات اللازمة من الكهرباء". من جهته، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في آخر تقرير أسبوعي أن "كمية المحروقات التي تنقل عبر الأنفاق على الحدود بين غزة ومصر تراجعت منذ أسبوعين"، مشيرا إلى ارتفاع مستوى الأسعار بسبب القيود التي تفرضها الشرطة المصرية على هذا النوع من الشحنات.
وقد ناشد مكتب رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في بيان السلطات المصرية "التدخل العاجل والفوري لتزويد قطاع غزة بكامل احتياجاته من الكهرباء بشكل دائم ومتواصل". وحذر من " كارثة إنسانية حقيقية في ظل عدم التمكن من سد احتياجات المستشفيات ومضخات المياه والبنية التحتية والتعليم والصرف الصحي". وفي هذا السياق قال الطبيب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة لفرانس برس إن مرضى قطاع غزة في مجملهم "أمام خطر حقيقي يتهددهم في كل لحظة"، وأضاف قائلا "نحن ننظر بقلق شديد ونتخوف على أكثر من ثمانين بالمئة من مرضى قطاع غزة الذين يحتاجون إلى اتصال مباشر بالخدمة الكهربائية في أقسام غسيل الكلى وحضانة الأطفال في قسم القلب والعناية المركزة". وأوضح القدرة قائلا "سنكون أمام مشكلة حقيقية وموت محقق للعديد من المرضى داخل مستشفيات قطاع غزة".
وشهد قطاع غزة أزمة نقص وقود منذ نحو أسبوعين بشكل متصاعد بسبب الركود الذي أصاب عمليات تهريبه من الحدود المصر عبر الأنفاق ما أدى إلى توقف نحو 90 بالمائة من محطات تعبئة الوقود عن العمل.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتوقف فيها المحطة الكهربائية في قطاع غزة عن العمل بسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل عليه منذ سيطرة حركة حماس عليه منتصف حزيران/يونيو 2007.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويتلارز، د ب أ)
مراجعة: عبدالحي العلمي