1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حادث جديد بين القوة الفرنسية واسرائيل في جنوب لبنان

١٨ نوفمبر ٢٠٠٦
https://p.dw.com/p/9PFu

استعدت الوحدة الفرنسية العاملة في اطار القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أمس الجمعة للرد على تحليق لطائرات اسرائيلية فوق احدى مواقعها في جنوب لبنان, في ثالث حادث من نوعه خلال اسابيع. واكد المتحدث ميلوس ستروغر ان "اليونيفيل لحظت 14 انتهاكا اسرائيليا للمجال الجوي اللبناني صباح الجمعة بينها 11 خرقا فوق منطقة انتشار الوحدة الفرنسية في القطاع الاوسط من جنوب لبنان". واضاف ان "طائرتين حربيتين (اسرائيليتين) +اف-15+ حلقتا فوق المنطقة على ارتفاع منخفض وبسرعة كبيرة بينما كانت طائرتا استطلاع اسرائيليتان من طراز +ار-سي 12+ تحلقان فوق المقر العام للقوة (الفرنسية) في جبل مارون" شرق صور. واوضح ان "الدفاع المضاد للطيران في هذه الوحدة الفرنسية اتخذ استعدادات للرد طبقا لقواعد الاشتباك" الخاصة باليونيفيل. وذكر المتحدث بان قواعد الاشتباك الخاصة باليونيفيل تنص على حق قوات الامم المتحدة في "الدفاع عن النفس واتخاذ الاجراءات الضرورية لحماية قواتها ومنشآتها وتجهيزاتها". وسمح القرار 1701 بنشر قوة معززة تابعة للامم المتحدة الى جانب الجيش اللبناني لتعزيز الهدنة على الحدود بين لبنان واسرائيل بعد معارك ضارية جرت بين الدولة العبرية وحزب الله في تموز/يوليو وآب/اغسطس الماضيين. وفرنسا هي اكبر مساهم في القوة التي تضم 9500 جندي بينهم 1650 فرنسيا. وهو ثالث حادث من نوعه في الاسابيع الاخيرة بين الوحدة الفرنسية التابعة لليونيفيل والطيران الحربي الاسرائيلي. وكانت وزارة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري صرحت في الثامن من الشهر الجاري ان جنودا فرنسيين كانوا على وشك اطلاق صاروخ ارض جو على مقاتلات اسرائيلية انقضت على موقعهم في جنوب لبنان في 31 تشرين الاول/اكتوبر. واحتجت باريس بشدة لدى تل ابيب بعد هذه الغارة الوهمية. وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية بتحليق الطيران الحربي الاسرائيلي في ظروف مماثلة فوق بارجيتين حربيتين فرنسية والمانية تقومان بدوريات قبالة السواحل اللبنانية في اطار قوة اليونيفيل. وعلى الرغم من تحذيرات فرنسا واستياء الدول الاخرى الاعضاء في مجلس الامن الدولي بما فيها الولايات المتحدة حليفة اسرائيل, اكدت الدولة العبرية انها لا تستطيع وقف هذه الطلعات "في الوقت الراهن". وفي الواقع لم تتوقف انتهاكات الطيران الاسرائيلي للمجال الجوي اللبناني وبلغت في بعض الاحيان بيروت, منذ وقف المعارك بين اسرائيل وحزب الله في 14 آب/اغسطس. وجاء حادث الجمعة بعد ايام فقط من تصريح اليو ماري انها تشعر بالارتياح لعدم تكرار الطيران الاسرائيلي مبادراته العدائية حيال جنود حفظ السلام في طلعاته فوق الاراضي اللبنانية. وقال المتحدث الفرنسي ان قائد اليونيفيل الجنرال الفرنسي الان بلليغريني "احتج بشدة لدى السلطات الاسرائيلية اثر الطلعات (الجمعة) وطلب منها وقف هذه العمليات غير المقبولة التي تنتهك القرار 1701". (ا ف ب)