حراك دبلوماسي مكثف للتهدئة في غزة والمانيا تدعو لهدنة سريعة
٢٠ نوفمبر ٢٠١٢تعهد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بدعم الماينا لإسرائيل في التطورات الجارية مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال فيسترفيله اليوم الثلاثاء (20 تشرين الثاني/ نوفمبر2012) خلال محادثات مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بالقدس: "إننا نقف إلى جانب أصدقائنا في إسرائيل. إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها وشعبها". وطالب فيسترفيله بمزيد من الجهود للتوصل سريعا إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار على الأقل، إلا أنه أوضح أن وقف الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على إسرائيل شرط رئيسي لتحقيق ذلك. من جانبه، دعا بيريز إلى بذل مزيد من الجهود للوصول إلى هدنة، وقال: "يتعين علينا وقف إطلاق النار ومحاولة استعادة الأمل في تحقيق سلام في الشرق الأوسط"، معربا عن شكره للدعم الألماني.
وأكد بيريز وفيسترفيله الدور المهم الذي تلعبه مصر في مساعي وقف القتال بين الطرفين. ومن المقرر أن يلتقي فيسترفيله في وقت لاحق اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان فيسترفيله اجتمع أمس الاثنين مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
هذا فيما وصف عبد الله فرنجي ، المستشار الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس موقف الحكومة الألمانية تجاه تطورات الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط بأنه "سطحي وأحادي الجانب". وقال في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء: "ترى (المستشارة الألمانية أنغيلا) ميركل أن لإسرائيل الحق في التصرف.. لكنها لا ترى على ما يبدو الصور من قطاع غزة". ورأى فرنجي أن ألمانيا فقدت فرصتها في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفا أن هذا ينطبق أيضا على وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، وقال: "عندما يكون التصرف أحادي الجانب في موالاة إسرائيل، فإن التأثير يظل ضئيلا".
تحذيرات من خطورة التصعيد
من جانبه دعا بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم إلى وقف فوري لاطلاق النار في غزة وقال إن أي عملية برية إسرائيلية في القطاع ستكون "تصعيدا خطيرا" يجب تفاديه. وكان بان يتحدث في مؤتمر صحفي في القاهرة بعد إجراء محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية وقال إنه يدعم الجهود التي تقودها مصر لوقف العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة. وقال بان الذي سيسافر في وقت لاحق اليوم إلى إسرائيل "رسالتي واضحة.. كل الأطراف عليها وقف اطلاق النار على الفور... سأحث القيادة الإٍسرائيلية على انهاء العنف".
وستصل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى المنطقة ايضاً، إذ قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيرسل كلينتون إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع زعماء إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر للسعي إلى وقف تصعيد العنف في غزة.
أما روسيا فاقترحت عقد جلسة طارئة للجنة الرباعية للسلام في الشرق. وقال وزير الخارجية الروسي سيغري لافروف اليوم الثلاثاء خلال لقائه مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون على هامش قمة رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا إن بلاده مستعدة لتنظيم الاجتماع. وأكد لافروف أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هو الأمر الأهم الآن.
ع. ج / ح. ز (آ ف ب، د ب آ، رويترز)