حزب ميركل يواصل مؤتمره العام ويستعد لاختيار زعيم له
١٦ يناير ٢٠٢١أطلق الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مؤتمره العام عبر الانترنت يوم أمس الجمعة قبل يوم من تصويت مهم لانتخاب القيادة الجديدة للحزب اليوم السبت (16 يناير/كانون الثاني 2021)، وهو ما قد يمثل خطوة أولى نحو اختيار خليفة ميركل في المستشارية.
وفي كلمة افتتاحية، دعت ميركل إلى الوحدة بين أعضاء الحزب وقالت إنها ترغب في وجود فريق يعمل أفراده سوياً لدفع الحزب إلى الأمام. وأضافت ميركل: "آمل أن يتم انتخاب فريق يحمل مصير الحزب بين يديه ثم يعمل مع جميع الأعضاء لإيجاد الإجابات الصحيحة لمهام المستقبل".
تصريحات ميركل جاءت في أعقاب خطاب ألقته أنيغريت كرامب كارينباور زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي التي سستغادر منصبها.
مرشحون ثلاثة
ويبدو السباق على زعامة الحزب المحافظ مفتوح على مصراعيه. فهناك ثلاثة مرشحين في بطاقة الاقتراع: أرمين لاشيت، رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الأكثر اكتظاظا بالسكان، والرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي ومحامي الشركات فريدريش ميرتس، وخبير الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزب نوربرت روتغن.
ويأتي تصويت اليوم السبت في بداية عام حاسم في السياسة الألمانية، حيث من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية العامة في أيلول/سبتمبر المقبل.
وتخطط ميركل للتقاعد من السياسة في نهاية ولايتها الرابعة الحالية في خريف هذا العام.
وتقليديا، يقود زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي الحملة الانتخابية كمرشح لمنصب المستشارية عن الحزب وحليفه الشقيق في ولاية بافاريا، الحزب المسيحي الاجتماعي. لكن هذا العام، ظهر متنافسون محتملون آخرون لقيادة التحالف المسيحي في الانتخابات، لا سيما رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي ورئيس حكومة ولاية بافاريا، ماركوس زودر، وهو أحد السياسيين الأكثر شعبية في ألمانيا.
"الوباء غير المجتمع"
وفي خطاب أمام المندوبين يوم الجمعة، حذر زودر الكتلة المحافظة من الدخول في الحملة الانتخابية هذا العام بثقة كبيرة، قائلا إن الوباء قد غير المجتمع الألماني "أكثر مما نعتقد".
وأضاف زودر أن المحافظين بحاجة إلى مفهوم جديد من أجل الفوز في الانتخابات، خاصة في ضوء حقيقة أنها ستكون المرة الأولى التي يدخلون فيها المعركة دون ميركل في قيادة الحزب.
ومن المتوقع صدور قرار بشأن مرشح الحزب لمنصب المستشار في آذار/مارس المقبل.
وكان قد تم إرجاء المؤتمر العام للحزب مرتين بسبب جائحة كورونا وسيتولى الزعيم الجديد المسؤولية من وزيرة الدفاع أنيغريت كرامب-كارنباور، التي دعمتها ميركل في خطة تقاعدها، بيد أنها فشلت في فرض سيطرتها على الحزب وأعلنت في شباط/فبراير الماضي أنها ستتنحى عن رئاسته.
ع.ح./ا.ح. (د ب أ)