حكومة حيدر العبادي والولادة المتعثرة
٦ سبتمبر ٢٠١٤مازال الغموض يكتنف موعد ولادة الحكومة العرقية الجديدة التي يترأسها حيدر العبادي. فمن جهة تقول مصادر إعلامية نقلا عن مقربين من ملف تشكيل الحكومة إنه من الممكن الإعلان عن التشكيلة الحكومية خلال الساعات المتبقية من اليوم السبت (السادس من أيلول/ أغسطس 2014)، كما ذكرت وكالة أنباء المدى. لكن من جهة أخرى ترجح صحيفة الصباح الرسمية في عددها الصادر اليوم السبت أن يعلن رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي التشكيل الوزاري الجديد يوم الاثنين المقبل قبل انتهاء المهلة الدستورية التي ستنتهي يوم الثلاثاء، التاسع من الشهر الجاري.
وأوضحت صحيفة الصباح أن خطوات تشكيل الحكومة تواجه "تعقيدات ومشاكل" لم توضحها. بيد أن الصحيفة أشارت إلى أن حيدر العبادي "سيضطر إلى كشف كل الخيوط من خلال كشف الشخصيات التي تعرقل سير العملية". وحسب الصباج فإن العبادي "يمتلك وثائق تشير إلى أن الذين يعرقلون تشكيل الحكومة الجديدة، هم نفسهم من يدعمون الإرهاب"، حسب تعبير الصحيفة.
خلافات حول الوزارات السيادية
بيد أن صحيفة المدى العراقية الليبرالية تشير إلى وجود خلافات بشأن الشخصيات المرشحة لبعض الحقائب الوزارية ذات الطبيعة السيادية. وتقول الصحيفة إن هناك اتفاقا وقبولا لتولي إياد علاوي، زعيم قائمة الوطنية المعارضة منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون المصالحة الوطنية. كما تكشف الصحيفة أن ترشيح أحمد الجلبي، عراب الحرب الأمريكية على العراق في عام 2003 لمنصب أحد نواب رئيس الوزراء يلقى قبولا طيبا ودعما قويا من التحالف الوطني الشيعي. كما يحرص التحالف الوطني أيضا على تولي عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية السابق حقيبة النفط.
بيد أن ترشيح إبراهيم الجعفري، رئيس الوزراء السابق، لحقيبة الخارجية قوبل بحساسية وعدم ارتياح، حسب الصحيفة. كما أعلنت بعض القوى رفضها لترشيح زعيم ميليشيات بدر هادي العامري لمنصب وزارة الدفاع. وحسب مصادر المدى، فإن نائب رئيس الوزراء الحالي المنتهية ولايته حسين الشهرستاني يواجه رفضا شديدا من بعض القوى لترشيحه لمنصب شؤون النفط والطاقة.
وحسب الصحيفة فإن الرافضين لترشيح الشهرستاني لحقيبة النفط يحملونه مسؤولية "خلق الكثير من الأزمات المكلفة وطنيا"ن وذلك في إشارة إلى ملف الخلاف مع حكومة إقليم كردستان. وتؤكد بعض المصادر الإعلامية أن كلا من نوري المالكي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته سيتولى منصب نائب رئيس الجمهورية إلى جانب أسامة النجيفي، رئيس البرلمان السابق، بالإضافة إلى إياد علاوي. وبذلك يكون رئيس الجمهورية فؤاد معصوم محاطا بثلاثة نواب، أحدهما محسوب على الطائفة الشيعية، والآخران على الطائفة السنية، رغم أن واحدا منهما شيعي، أي إياد علاوي.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، DW)