1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس لا يريد ترحيلهم.. دراسة تؤكد أهمية السوريين لسوق العمل

١٣ ديسمبر ٢٠٢٤

حتى عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن عدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد، فيما أظهرت دراسة أن عودة السوريين إلى بلادهم ستفاقم نقص اليد العاملة في عدّة قطاعات أساسية.

https://p.dw.com/p/4o8S4
لاجئون سوريون في سوق العمل - صورة من الأرشيف
بدأت الأصوات تتعالى في ألمانيا للحفاظ على اللاجئين السوريين المنخرطين في سوق العملصورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن  عدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج  بشكل جيد. وقال شولتس في مدونة صوتية (بودكاست) إن أي شخص مندمج جيدا ويتحدث اللغة الألمانية ولديه عقد عمل يمكنه أن يشعر بالأمان في ألمانيا، وأضاف: "هذا ينطبق أيضا على السوريين... لن نطلب منهم ترك وظائفهم والرحيل".

وعقب الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بالفعل من عواقب سلبية على سوق العمل الألمانية، خاصة في قطاع الصحة، حال تم إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأظهرت دراسة، نشرت الجمعة (13 ديسمبر/كانون الأول 2024)، أن عودة السوريين الذين لجأوا إلى ألمانيا إلى بلادهم ستفاقم نقص اليد العاملة في عدّة قطاعات أساسية، أبرزها الصحة والنقل واللوجستيات. وتعدّ الجالية  السورية  في ألمانيا التي تضمّ نحو مليون شخص هم بأغلبيتهم لاجئون فرّوا من الحرب في بلدهم اعتبارا من عام 2015، أكبر جالية للسوريين في الاتحاد الأوروبي.

خطة ألمانيا للسلام في سوريا.. هل هي واقعية؟

حصة السوريين في سوق العمل الألماني

وفي أكبر اقتصاد في أوروبا يعاني من نقص بنيوي في اليد العاملة، يعمل اللاجئون السوريون "في قطاعات فيها نقص لليد العاملة وتكتسي أهمية كبيرة، مثل الصحة والنقل واللوجستية"، وفق ما أظهرت دراسة لمعهد الأبحاث بشأن سوق العمل. ولا شكّ في أن عودة هؤلاء العمّال إلى بلدهم "لن تكون دراماتيكية على صعيد الاقتصاد الكلّي، لكن قد تكون لها تداعيات جدّ ملموسة على صعيد المناطق والقطاعات"، بحسب الدراسة.

وقدّرت هذه الأبحاث حصّة العمّال السوريين من سوق العمل في ألمانيا بحوالى 0,6 %، أي نحو 287 ألف شخص (0,8 % بإضافة السوريين الحائزين الجنسية الألمانية)، مع الإشارة إلى أن عددا كبيرا من السوريين الذين وصلوا بعد 2015 ما زالوا يدرسون ويتدرّبون استعدادا للالتحاق بسوق العمل.

وكان رئيس جمعية المستشفيات غيرالد غاس قد حذّر هذا الأسبوع من تداعيات عودة الأطباء السوريين "الذين أدّوا دورا أساسيا في صون الرعاية الصحية، لا سيما في مستشفيات المدن الصغيرة". ويزاول  حوالي 5758 سوريا الطبّ في ألمانيا، بحسب مجلّة "دير شبيغل" التي استندت إلى بيانات الجمعية الطبية الألمانية، وذلك ما عدا الأطباء السوريين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية.

ومن شأن  عودة السوريين  أن تشكّل "ضربة قاسية" لقطاع الرعاية بكبار السنّ، بحسب ما قالت إيزابيل هاليتس مديرة جمعية تعنى بهذا المجال لقناة "ان تي في". وأفاد معهد الأبحاث بشأن سوق العمل بأن الرجال السوريين يعملون خصوصا في قطاعات النقل واللوجستية والإنتاج الصناعي والتغذية والفنادق والصحة والبناء، في حين يتركّز عمل النساء السوريات في الخدمات الاجتماعية والثقافية

 وبعد سقوط بشار الأسد، كانت ألمانيا من أول البلدان الأوروبية التي أعلنت تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدّمة من لاجئين سوريين، مشددة على حالة عدم اليقين السائدة. وعلت أصوات من اليمين واليمين المتطرّف للمطالبة بإعادة اللاجئين إلى سوريا، في ظلّ اقتراب الانتخابات التشريعية في 23 شباط/فبراير 2025.

ف.ي/ص.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)