دراسة طبية: للبدانة محاسن ايضاً
٩ نوفمبر ٢٠٠٧تشير دراسات طبية إلى أن المصابين بالبدانة يملكون قدرات مناعية تحميهم من بعض الأمراض على غرار نزلات العدوى والالتهابات الناتجة عن إرهاق العمليات الجراحية وما ينتج عنه من ضعف في جهاز المناعة. كما أن البدينين أقل عرضة لخطر الموت بغير أمراض السرطان وأمراض القلب، وذلك بخلاف النحاف الذين يرتفع خطر اصابتهم ببعض الأمراض على غرار أمراض الجهاز التنفسي.
وقام بالدراسة باحثون من هيئة الصحة الأمريكية "سي دي سي" والمركز القومي الأمريكي لأبحاث السرطان وأشرفت عليها الأستاذة كاثرين فليجال ونشرت نتائجها في مجلة اتحاد الأطباء الأمريكيين.
وكان الباحثون قد رصدوا في دراسات سابقة قلة نسبة التعرض لخطر الموت لدى زائدي الوزن مقارنة بذوي الوزن العادي مما دفعهم لدراسة العلاقة بين زيادة الوزن وقلة التعرض للموت بسبب الأمراض. كما وجد الباحثون من خلال مقارنة البيانات المتعلقة بأسباب الموت مع وزن الجسم لدى أكثر من مليوني أمريكي أن ارتفاع خطر الموت جراء الإصابة بأمراض متعلقة بالدورة الدموية وبعض أنواع السرطان يتناسب طردا مع البدانة.
غير أن الباحثين اكتشفوا انخفاض نسبة خطر التعرض للموت لدى ذوي الوزن الزائد من غير المصابين بالبدانة المفرطة مما دفع القائمين على الدراسة للقول تعليقا على نتائج دراستهم :"هناك ما يدعو للاعتقاد بأن ارتفاع الوزن قليلا يحسن من فرص التغلب على الأمراض". كما أضاف الباحثون:"من يزيد وزنه عدة كيلوجرامات يسهل تغلبه على نزلات العدوى ونتائج العمليات الجراحية".
الدهون ضارة جدا!
ومن زاوية أخرى أفادت دراسة طبية أخرى أن الأغذية الغنية بالدهون ليست مضرة للقلب فحسب وإنما تضر أيضا بالساعة البيولوجية للجسم، لأنها تسبب ردود فعل متعاقبة تؤثر على العديد من وظائف الحرق الغذائي أو "الميتابوليزم".
واستنادا إلى هذه الدراسة، التي نشرتها مجلة "سيل ميتابوليزم" الأميركية في عددها الأخير والتي أجريت على فئران تجارب فان وظيفة الساعة الداخلية للجسم، التي تتكون دورتها من 24 ساعة والتي تنظم مواعيد النوم والاستيقاظ وكذلك الإحساس بالجوع، ترتبط بشكل وثيق بمعدل بعض وظائف الميتابوليزم أو التمثيل الغذائي.
وهكذا فان النظام الغذائي الغني بالسعرات الحرارية الناجمة عن الدهون المشبعة يمكن أن يؤثر على الساعة الداخلية، التي تسمى أيضا الإيقاع اليومي، ويطلق حلقة مفرغة تزيد خطر الإصابة بالبدانة ومرض السكري.