"ربط مشكلات التنوع الحيوي بتغيرات المناخ ضروري"
١٧ مارس ٢٠٠٧أعرب مدير برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة أخيم شتاينر اليوم عن ارتياحه لما تم إنجازه في ختام اجتماع لوزراء البيئة في مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى مع نظرائهم من خمس دول نامية كبيرة في مدينة بوتسدام الواقعة بالقرب من العاصمة الألمانية برلين.
وقال شتاينر إن المناقشات التي شهدها اليوم الأخير من الاجتماع بشأن التغيرات المناخية من شأنها أن تساعد في النقاش حول هذه القضية خلال قمة مجموعة الثماني المزمع عقدها في شهر حزيران/يونيو القادم في هيليجين دام شمالي ألمانيا. إلا أن شتاينر شدد على أنه لا يتوقع إحراز "تقدم كبير" خلال تلك القمة مشيرا إلى أنه على أوروبا والولايات المتحدة والدول النامية القيام بالمزيد من الجهود لمواجهة هذه الكارثة البيئية.
تحضيرات لقمة الثمانية
من جانبه دعا وزير البيئة الألماني سيجمار جابريل في كلمته خلال الاجتماع الذي عقد تحت رعاية بلاده الرئيس الحالي لمجموعة الثماني إلى الربط بشكل وثيق بين التصدي للتغيرات المناخية وبين تعزيز التنمية الاقتصادية. وأشار إلى أن الدول النامية تخشى من أن تعوق المتطلبات الجديدة بشأن المناخ النمو الاقتصادي في بلدانهم.
وكان وزراء بيئة مجموعة الثماني قد ناقشوا التنوع الحيوي وانقراض بعض الانواع أمس الجمعة مع وزراء بيئة البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا في أحد الفنادق التاريخية المطلة على بحيرة يونجفيرنسي. واتفق الوزراء على طلب إجراء دراسة مفصلة للتكلفة الاقتصادية لخسائر التنوع الحيوي بالاضافة إلى لائحة مفصلة لخسائر الحياة الحيوانية والغابات والنباتات.
"ضرورة صياغة استراتيجية موحدة"
ومن جانب آخر، حذر وزير البيئة الألماني السابق و مدير اللجنة التنفيذية لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، كلاوس توبفر، من الحملات المتعجلة و غير المنظمة في مواجهة التغيرات المناخية قائلا: "الاقتراحات الكثيرة وغير المنسقة تؤدي إلى بلبلة الناس". جاء ذلك في حوار لتوبفر تنشره صحيفة "كورير أم زونتاج" في عددها الذي يصدر غدا الأحد في مدينة بريمن.
وطالب توبفر بضرورة إيجاد "استراتيجية موحدة " تراعي بالتفصيل جميع النواحي المتعلقة بالتغيرات المناخية. وطالب توبفر المستهلكين بالتصرف الواعي بشأن رحلاتهم خارج ألمانيا ولكنه قال"إن ذلك لا يعني أني أطالبهم بعدم السفر للخارج لقضاء عطلاتهم.. ولكن عليهم مثلا أن يقطعوا رحلة طويلة بالطائرة بدلا من رحلتين قصيرتين".