روسيا تهدد أوكرانيا بالغاز والانفصاليون يتمسكون بالاستفتاء
٨ مايو ٢٠١٤قرر الانفصاليون الموالون لروسيا الخميس (الثامن من أيار/ مايو 2014) إجراء الاستفتاء حول الاستقلال في دونيتسك وسلافيانسك في موعده الأحد، متجاهلين دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تأجيله، فيما أعلنت كييف مواصلة عمليتها العسكرية في شرق البلاد. وقال دنيس بوتشيلين، قائد جمهورية دونيتسك الانفصالية، لوكالة فرانس برس إن الاستفتاء على الاستقلال "سيجري في الحادي عشر من أيار/ مايو".
في هذه الأثناء، أعلنت روسيا أنها لن تورد الغاز مستقبلاً إلى أوكرانيا المهددة بالإفلاس إلا مقابل الدفع مسبقاً، بسبب الديون المتراكمة عليها والتي تصل إلى مليارات الدولارات. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الخميس إن السابع من أيار/ مايو الجاري يمثل نهاية المهلة التي كانت ممنوحة من أجل تسوية الديون التي وصلت إلى ثلاثة مليارات ونصف المليار يورو. وأضاف نوفاك أن شركة الغاز الأوكرانية "نافتوغاز" لم تسدد حساباً واحداً حتى الآن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن شركة "غازبروم" الحكومية الروسية لن تورد في هذا الحالة إلا بمقدار ما تدفعه أوكرانيا. وحذر بوتين من أن ذلك ستكون له آثار سيئة على نقل الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.
فان رومبوي يزور أوكرانيا
من ناحية أخرى، أعلن رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي الخميس أنه سيزور كييف الاثنين للتعبير عن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، قبل الانتخابات الرئاسية في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، في حين لا يزال الوضع متوتراً جداً في شرق البلاد.
وحذر الاتحاد الأوروبي أيضاً من الاستفتاء الذي سينظمه الانفصاليون الموالون لروسيا الأحد في شرق أوكرانيا وقال إن ذلك "لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع أكثر" في البلاد.
هذا وتتزامن زيارة فان رومبوي إلى العاصمة الأوكرانية مع زيارة وفد من الحكومة الأوكرانية، برئاسة رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك، إلى بروكسل، بهدف دراسة إجراءات الدعم لكييف. وبدأ الاتحاد الأوروبي تطبيق خطته للمساعدة المالية البالغة قيمتها 11 مليار يورو والتي تقررت إثر توقيع الشق السياسي من اتفاق شراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في بداية آذار/ مارس.
ي ب/ ي أ (ا ف ب، رويترز، د ب أ)