زعماء مجموعة الثماني يتفقون على تخفيضات جوهرية لانبعاث الغازات
٧ يونيو ٢٠٠٧قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل إن زعماء مجموعة الثماني المجتمعين في ألمانيا اتفقوا على السعي لتحقيق تخفيضات "جوهرية" في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.في حين فشلت قوى مجموعة الثماني في التغلب على معارضة الولايات المتحدة الالتزام بأهداف رقمية محددة لخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض وإن أشاروا إلى هدف تسعى بعض الدول لتحقيقه بحلول عام 2050 ويتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 50 في المئة.
وأبلغت ميركل الصحفيين أنه "فيما يتعلق بالأهداف اتفقنا على لغة واضحة. تقر بأن الزيادات في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يجب أولا إيقافها ثم يتبع ذلك تخفيضات جوهرية". كما أكدت مسودة البيان الختامي للقمة أن البلدان الصناعية الكبرى ستعمل على وقف الزيادة في انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض على أن يعقب ذلك تخفيضات "جوهرية" وهو أهم التزام بالعمل في هذه القضية من جانب الولايات المتحدة، كبرى دول العالم إطلاقا للغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض.
وكانت واشنطن قد عارضت محاولات من ميركل لتحديد هدف صارم للتخفيضات اللازمة لمواجهة ارتفاع درجة حرارة سطح الارض والتي يقول العلماء إنه يهدد بارتفاع مستويات المياه في البحار وزيادة الجفاف والفيضانات، لكنها حققت نصرا جزئيا من خلال تضمين الهدف في المسودة. الجدير بالذكر أن الاتحاد الاوروبي يعتقد أن هناك حاجة إلى خفض انبعاث الغازات بنسبة 50 في المائة لضمان عدم ارتفاع درجات الحرارة على الأرض بأكثر من درجتين مئويتين فوق المعدلات التي سادت قبل العصر الصناعي وهي العتبة التي يقولون إن تجاوزها سيؤدي إلى تغيرات "خطيرة" في النظام المناخي.
مفاجأة روسية بشأن قضية الدرع الصاروخي
وفي سياق يتصل بالقمة أيضا يبحث زعماء مجموعة الثماني تهديدات أخرى للاستقرار العالمي من بينها زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا والتي يقول البعض إنها تنذر بإطلاق حرب باردة جديدة. وفي هذا السياق قال الرئيس الأمريكي معلقا على بوادر التأزم بين موسكو وواشنطن حول قضية الدرع الصاروخي: "أؤكد مجددا أن روسيا ليست تهديدا . لا يشكلون تهديدا عسكريا. ليسوا الشيء الذي من المفترض أن يجعل أنفاسنا تتسارع من فرط الخوف . ما ينبغي أن نفعله هو وضع سبل للعمل معا".
وأشار بوش أيضا إلى أنه سيجدد اقتراحه لبوتين بإرسال روسيا جنرالات وعلماء إلى الولايات المتحدة لطمأنتهم بشأن خططه لوضع نظام رصد بالرادار في جمهورية التشيك وصواريخ اعتراضية في بولندا. وفي السياق ذاته أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفاجأة كبيرة اليوم على هامش اجتماع القمة باقتراحه على نظيره الأميركي المشاركة في درع مضادة للصواريخ عبر استخدام منشآت من الاتحاد السوفياتي السابق بدلا من إنشاء قواعد جديدة في أوروبا. وبدوره رأى بوش أن الاقتراحات الروسية التي عرضت خلال اجتماعات بين الرجلين في هايليجيندام بأنها "مثيرة للاهتمام".