صحف ألمانية: الإرهاب تفوق من جديد
٢٤ مايو ٢٠١٧احتل الاعتداء الدموي في مانشستر، الذي راح ضحيته 22 شخصا على الأقل حيزا كبيرا في تعليقات الصحف الألمانية، وكتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" تقول:
"نجاح الإرهابيين يتوقف حقيقة علينا نحن. اعتداء مانشستر مرعب، لكن السؤال هو: هل سيتغلغل الخوف والذعر إلى النفوس ويؤثران بالتالي على سلوك الدول والمجتمعات الحرة، التي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي الحرب عليها؟"
أما صحيفة "راين تسايتونغ" الصادرة في كوبلنز فخلصت إلى القول:
"الإرهاب تفوق من جديد. ليس لأن مهاجما مجنونا اعتدى بشكل غادر على أطفال وشباب أبرياء، ولكن لأن منطق الإرهاب الغدار حقق مرة أخرى مآربه. والرسالة هي: الضربة يمكن أن تطال كل واحد منكم...في بريطانيا توجد مراقبة مكثفة بالفيديو كما أن أجهزة الاستخبارات والشرطة تمتلك صلاحيات واسعة. والحقيقة المرة هي أن سلطات الأمن لا يمكن لها كسب السباق ضد الإرهابيين. فإحباط مائة اعتداء أمر لا قيمة له أمام الصور الفظيعة، التي يرسلها عبر وسائل الإعلام هجوم جبان واحد. وقد يحدد الإرهابيون قواعد اللعبة، لكن المجتمعات المدنية القوية المتنورة يمكنها أن تقطع الطريق عليهم في تجنيد أتباع".
"أحمق آخر فجر نفسه" هكذا علقت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ"، وكتبت تقول:
"أطفال وأمهات، مسيحيون ومسلمون: بدون أي اعتبار للأشخاص قتل رجل في مانشستر قد يكون إسلاميا راديكاليا أكثر من 20 شخصا. يا له من غباء ويا لها من وحشية، وأخيرا يا لها من حقارة على كل حال. فهل وقر في قلب المهاجم أن فعلته ستغير شيئا، بما يروق له، في هذا العالم؟ سياسيا لا، على كل حال. أحمق آخر فجر نفسه. والتاريخ سيتجاوز هذا الظرف. مجنون آخر منسي ومتهور. لكن الوضع مختلف تماما بالنسبة إلى عائلات الضحايا".
بينما علقت صحيفة "راينيشه بوست"، الصادرة بدوسلدورف، بالقول:
"المهاجم المشتبه به يبدو أنه من أبناء عائلة مهاجرة من ليبيا. الإرهاب يستهدف دوما أبرياء، لكن هذا الاعتداء على أطفال هو فعلا شنيع ومنحرف ومقزز. البريطانيون سيزيدون من قوة التسلح ضد تنظيم "داعش" وسيركزون على المجتمعات الموازية داخل البلاد وسيكلفون المسلمين المعتدلين بواجب مكافحة المتعصبين. وكل هذا سيكون جيدا فعله أيضا في ألمانيا".
أما صحيفة "تورينغيشه لاندستسايتونغ" الصادرة في فايمار فكتبت تقول:
"المخاطر زادت بشكل ملموس في حجمها. أما كيف يمكن التعامل مع ذلك، فهذا يجب على كل شخص تقريره بنفسه. فقط شيء واحد لا يحق أن يحصل وهو أن نتعود على الإرهاب. التعرف على أسبابه ومكافحته ستظل مهمة محورية".
ر.ز/ م.أ.م