"صراع العمالقة": استعار المنافسة في قطاع تكنولوجيا المعلومات
٢٠ أبريل ٢٠٠٧في العام المنصرم اضطرت عملاقة الكمبيوتر العالمية أي بي ام التخلي عن موقعها كأكبر شركة لخدمات التكنولوجيا في العالم لمنافستها هوليت بيكارد (هـ ب). لكن فرصة استعادة الشركة لهذا الموقع متاحة لها مرة أخرى كما تشير أرقام الأرباح التي حققتها. فقد أعلنت أي بي ام مؤخرا عن ارتفاع أرباحها في الربع الأول من العام الجاري مع صعود مبيعات البرمجيات وخدمات الكمبيوتر، حيث ارتفع صافي الأرباح إلى 1.84 مليار دولار. وقالت اي بي ام إن الإيرادات زادت من 20.66 إلى 22.03 مليار دولار.
وفي العام الماضي دفعت اي.بي.ام ما يقرب من خمسة مليارات دولار على 13 عملية استحواذ بهدف تعزيز مبيعات البرمجيات والخدمات. كما ارتفعت قيمة أسهم الشركة بنسبة 1.5 في المائة، كما قالت الشركة إن إيرادات نشاطها للخدمات الذي شكل أكثر من نصف إجمالي المبيعات في 2006 ارتفعت بنسبة ثمانية بالمائة في الربع الأول.
شركة "انتل": الضرائب المتأخرة تبتلع جزءا من المكاسب
وكذلك حققت كبرى شركات إنتاج الرقائق الالكترونية في العالم "إنتل" التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها، ارتفاعا في الأرباح بنسبة 19 في المائة، من 1.36 الى 1.6 مليار دولار، لكن المكاسب التي حققتها الشركة انخفضت بمقدار 300 مليون دولار على شكل ضرائب متأخرة على الشركة. وتتوقع "انتل" أن تحقق في الربع الثاني من العام الجاري ارتفاعا في الأرباح يتراوح بين 8.2 و 8.8 مليون دولار، بينما رفعت الشركة تقديراتها للأرباح المتوقعة خلال عام 2007 من 50 في المائة الى 51 في المائة. ويرجع هذا التفاؤل إلى عزم الشركة على طرح معالجات سريعة للحواسب في الأسواق خلال هذا العام.
شكوك حول قدرة "ياهو" على منافسة "جوجل"
وفي مجال سوق الانترنت تشتد حمى المنافسة بين العملاقين "ياهو" و "جوجل"، غير أن التقرير الربع السنوي الصادر عن ياهو يثير الشك فيما ما إذا كانت هذه الشركة ستستطيع اللحاق بجوجل. فعلى الرغم من ارتفاع حجم معاملات ياهو بنسبة سبعة في المائة لتصل إلى 1.67 مليار دولار، فقد انخفض ربح الشركة حوالي 11 في المائة وذلك من 160 إلى 142 مليون دولار. وكانت ياهو قد أدخلت في فبراير الماضي برنامجا جديدا في الخدمة أطلقت عليه "باناما"، لكن انتشاره كان أبطأ مما كان متوقعا. وبالنسبة لمؤشرات حجم المعاملات في الربع الثاني من العام الجاري فإنها تظل متواضعة الى حد كبير، حيث من المتوقع أن ترتفع من 1.2 الى 1.3 مليار دولار فقط. وعلى الرغم من المشاريع الجديدة لشركة ياهو مثل التعاون مع صحف ومحطات تلفزيونية وإطلاق بعض البرامج إلا أن جوجل تسيطر على السوق بنجاح منذ سنوات.