ظريف في بغداد مستبقاً زيارة الكاظمي إلى الرياض
١٩ يوليو ٢٠٢٠قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية يوم الاثنين (20 تموز/ يوليو 2020)، حضر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى بغداد. زيارة الكاظمي تأتي بناء على دعوة رسمية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نقلت اليوم الأحد أن مصادر رسمية عراقية توقعت "نتائج كبيرة" من زيارة الكاظمي، التي يرافقه فيها وفد رفيع المستوى من الوزراء والمسؤولين. ونقلت الصحيفة السعودية عن السفير العراقي لدى السعودية قحطان الجنابي القول إن الزيارة ستركز "على تطوير العلاقات العراقية السعودية وتعزيزها في جميع المجالات، إلى جانب تطوير علاقة العراق بمحيطه العربي وجيرانه".
وهي زيارة رسمية، تأتي بعكس ما أعتاد عليه رؤساء الوزراء السابقين بزيارة طهران أو واشنطن قبل زيارة الرياض.
هدف الزيارة
استبق الكاظمي وفد برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور علي عبد الأمير علاوي، حيث وصل إلى الرياض أمس لبدء اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - العراقي. السفير العراقي في الرياض قحطان الجنابي أوضح : "المتوقع أن الزيارة، وهي الأولى لرئيس الوزراء إلى خارج العراق، ستكون لها نتائج إيجابية كبيرة على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، ونتوقع تطوير وتعزيز هذه العلاقات إلى مستوى طموح القيادة في البلدين، ومستوى طموح الشعبين الجارين الشقيقين". ولفت إلى أن "الزيارة ستركز على تطوير العلاقة بين العراق ومحيطه العربي وجيرانه، وهذا هو الهدف".
وفي بغداد التي يزورها، رحب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بدور العراق في منطقة الخليج وبناء علاقات ثنائية في إطار عدم التدخل بالشؤون الداخلية. ظريف قال ، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في العاصمة بغداد اليوم الأحد، إن "العلاقات الإيرانية العراقية عمدت بدماء شباب البلدين في الحرب ضد داعش" ، مؤكداً أن العراق القوي سيكون له علاقات بناءة مع دول الجوار وبما يحقق السلام في المنطقة.
وأضاف حسين أن "قوة العراق تعني قوة المنطقة ونريد علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار وفق المصلحة الوطنية العراقية وعدم التدخل بالشؤون الداخلية ".
كما أوضح وزير الخارجية العراقي أنه "تم خلال اللقاء دراسة برنامج زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران خلال الأيام المقبلة".
المحطة التالية لرئيس الوزراء العراقي بعد الرياض ستكون طهران وأخيراً واشنطن.
ع.خ/ ع.غ (د ب ا)