عائشة القذافي: من لا يريد القذافي لا يستحق الحياة!
١٥ أبريل ٢٠١١شنت عائشة القذافي، البنت الوحيدة للعقيد معمر القذافي، هجوما شرسا على قوات التحالف الدولي، وقالت في كلمة بثها التليفزيون الليبي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة (15 إبريل|/ نيسان) إن مطالبة التحالف العسكري لأبيها بالتنحي هي "إهانة لكل الليبيين". وتابعت مضيفة "من لا يريد القذافي فهو لا يستحق الحياة". وألقت عائشة/35 عاما/ خطابها أمام أنصار القذافي الذين احتشدوا في مجمع "باب العزيزية" المحصن بقلب العاصمة طرابلس، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين على قصف ليبيا، عندما شنت الولايات المتحدة غارات جوية على طرابلس عام 1986.
وفيما عدا عائشة وسيف الإسلام القذافي، الذي قال الأسبوع الماضي إن مجرد تخيل رحيل والده "سخيف بحق"، لم يدل أي من أبناء القذافي بأي حديث، ولم يظهر أي منهم منذ انفجار الوضع في ليبيا في 17 فبراير/ شباط الماضي.
وقالت عائشة ـ التي كانت ترتدي وشاحا باللون الأخضر ومعطفا جلديا اسود- "كلمة تنحي القذافي هي استفزاز لكل الليبيين، فالقذافي ليس في ليبيا بل في قلوب كل الليبيين". وأضافت أمام جمع ردد شعارات التأييد والولاء للعقيد الليبي:" أمطرونا بالصواريخ والقنابل محاولين قتلي، وقد قتلوا بالفعل عشرات الأطفال الليبيين، والآن وبعد ربع قرن، ها هي نفس الصواريخ والقنابل تنهمر على رؤوس أطفالي وأطفالكم". وأضافت: "في عام 1911 قتل الايطاليون جدي في غارة جوية والآن يحاولون قتل أبي. تبت أيديهم".
وقالت ابنة معمر القذافي موجهة حديثها إلي القوى الغربية التي تشن ضربات جوية في ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن، "من هم المدنيون الذين تحمونهم؟ هل هم الذين يحملون البنادق الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية؟ هل هؤلاء هم المدنيين الأبرياء الذين تقولون إنكم تحمونهم؟" "اتركوا سماءنا وخذوا معكم طائراتكم وصواريخكم".
وكانت الأمم المتحدة قد جردت عائشة القذافي من منصب سفيرة النوايا الحسنة بسبب الأحداث الدامية الجارية في بلادها حالياً كما كانت تدير منظمة "اعتصموا" الخيرية التي أدرجتها وزارة الخزانة الأمريكية ضمن لائحة العقوبات بعد الأحداث الأخيرة في ليبيا.
ولدت عائشة القذافي في 1976، وهي محامية والابنة الوحيدة للقذافي، درست في طرابلس وباريس وكانت واحدة من فريق المحامين الذي دافع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين. تزوجت عام 2006 من أحد أبناء عمومة أبيها.
( ع.ج.م/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: ابراهيم محمد