عشرات القتلى والمصابين في اشتباكات بورسعيد المصرية
٢٦ يناير ٢٠١٣أعلن التليفزيون المصري ارتفاع عدد ضحايا أحداث بورسعيد ليصل إلى 22 حالة وفاة و200 مصاب. جاء ذلك عقب بعد إصدار محكمة مصرية اليوم السبت(26كانون الثاني/يناير 2013) أحكاما بإعدام 21 من المتهمين بالتورط في أحداث شغب ملعب بورسعيد العام الماضي، والذي أسفر عن سقوط 74 قتيلا معظمهم من مشجعي فريق الأهلي لكرة القدم. وقضت محكمة الجنايات التي انعقدت في ضاحية التجمع الأول بشرق القاهرة إحالة أوراق 21 متهما من إجمالي 73 إلى المفتي ما يعني الحكم بإعدامهم.
وبعد دقائق من صدور الحكم حاولت مجموعة من أهالي المدانين اقتحام السجن المحبوسين فيه في بورسعيد مطلقين النيران على قوات الأمن واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أوقعت.
وكشف مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية عن أنه بعد قرار المحكمة شهدت المدينة حالة من العنف غير المسبوق، وصلت إلى حد الهيستريا في الشارع البورسعيدي. وقال المصدر إن "ملثمين أطلقوا النار بأسلحة آلية على قوات الشرطة الموجودة في محيط السجن ما أدي إلى مقتل شرطيين وإصابة اثنين آخرين". وأوضح أن "قوات الأمن ردت بإطلاق غازات مسيلة للدموع وخرجت سيارات مدرعة لتمشيط المنطقة المحيطة بالسجن ومطاردة حاملي الأسلحة". وتابع أن المدينة تشهد "اشتباكات عنيفة يستخدم فيها الرصاص والخرطوش و قنابل المولوتوف والحجارة وسط حالة من الكر والفر بين الأهالي والشرطة".
ونقل التلفزيون المصري عن اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثاني الميداني قوله إنه تقرر الدفع بعدد من وحدات الجيش الثاني للعمل على تحقيق الهدوء والاستقرار في مدينة بورسعيد وحماية المنشآت العامة.
وفي المقابل، عمت فرحة عارمة أهالي ضحايا مأساة بورسعيد الذين تجمعوا داخل المحكمة وخارجها فور صدور الحكم. وتشمل قائمة المتهمين في القضية تسعة من رجال الأمن.
برلين "قلقة" حيال أعمال العنف في مصر
سياسيا هددت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة اليوم السبت بمقاطعة الانتخابات البرلمانية ما لم تستجب السلطة إلى مطالبها وخصوصا تعديل الدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإقالة النائب العام وإخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون. وكانت مصر قد شهدت أمس الجمعة أعمال عنف ومواجهات وفي مدن مختلفة أثناء الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة المصرية، في مناوشات بين متظاهرين مناوئين لسلطة الإسلاميين وقوات الأمن.
في هذا السياق أعرب وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله اليوم السبت عن "قلقه" حيال الاضطرابات التي تهز مصر، مبديا تعاطفه إزاء ضحايا إعمال العنف. وقال الوزير الألماني في بيان "إني أرى بقلق أن مصر لم تتوصل بعد إلى إجراء النقاش سلميا حول الطريق الصحيح الذي يفترض سلوكه من اجل مستقبل ايجابي للبلد". وأضاف أن "تعاطفنا يتجه نحو ضحايا أعمال العنف وعائلاتهم والمقربين منهم". وتابع فيستر فيله يقول إن "الممارسة السلمية لحق التظاهر يجب أن لا تكون محدودة". وأوضح أن "ألمانيا على استعداد لدعم عملية الانتقال الصعبة في مصر"، مضيفا أن الزيارة المقبلة للرئيس المصري محمد مرسي إلى برلين "فرصة جيدة للتطرق إلى هذه المسالة" بعمق.
ح.ع.ح/أ.ف.ب/د.ب.أ