في صور: جنوب السودان وتحديات البداية
٧ يوليو ٢٠١١هل يستحق ذلك الاحتفال؟
في التاسع من تموز/ يوليو 2011 سيصبح السودان الجنوبي دولة مستقلة، وذلك بعد الاستفتاء الذي أقيم في يناير/ كانون الثاني الماضي. فقد اختار سكان السودان الجنوبي الانفصال عن جمهورية السودان. ولكن تحديات كبيرة ستواجه شمال وجنوب السودان بعد هذا الانفصال.
ما الذي يصنع الدولة؟
العلم والنشيد الوطنيان والعملة، هذه الأسس تتوافر في الدولة الوليدة. لكن ما ينقصها هو البنى التحتية الأساسية مثل المدارس والطرقات والمستشفيات، إضافة إلى المشكلات المزمنة التي يعاني منها السدان الجنوبي، إذ أن عشرة بالمائة من الأطفال يموتون قبل أن يكملوا يومهم الأول، كما أن نسبة الأمية بين الكبار تبلغ معدلات قياسية. إذ أن 15 بالمائة فقط منهم يستطيعون القراءة والكتابة.
ولاية أبيي: القضية الشائكة
تجددت المواجهات المسلحة في هذه المنطقة الحدودية، مما اضطر أكثر من مائة ألف شخص إلى النزوح من المنطقة. ولغنى منطقة أبيي بالنفط وبالمراعي الغنية فإن الجانبين السودانيين يصران على أن أبيي تتبع لهما. وتسكن في شمال منطقة أبيي قبائل المسيرية العربية التي تتلقى الدعم من الخرطوم، فيما تستوطن قبائل دينكا نقوق القسم الجنوبي وتحظى برعاية السودان الجنوبي.
نهر النفط المتدفق
يعتبر السودان دولة غنية بالنفط، ونتيجة للوضع الجديد فإن أكثر من 80 بالمائة من المواد الخام سيتم استخراجها في الدولة الجنوبية، بينما يمتلك الشمال مصافي النفط. وحتى خطوط أنابيب التصدير تمر عبر الشمال لتصل إلى موانئ البحر الأحمر، والتي هدد الرئيس السوداني عمر البشير بقطعها، إذا ما رفض الجنوب دفع تكاليف نقل النفط عبر هذه الأنابيب.
ضغوط كبيرة وخوف من العزلة
يتعرض الرئيس السوداني عمر البشير إلى الضغوط من عدة جهات، فالمجتمع الدولي يطالبه بتطبيق غير مشروط لنتائج الاستفتاء، فيما تتهمه القوى المتشددة في الداخل بأنه فرط بالجنوب.
وحتى يتمكن البشير من استعادة الثقة في البلاد صرح بأنه سيقيم جمهورية إسلامية في الشمال.
اختفت من الصورة
بينما تتركز أنظار المجتمع الدولي على السودان الجنوبي، يخرج إقليم دارفور من دائرة الاهتمام. هذا الإقليم الذي شهد صراعات دامت قرابة سبع سنوات وراح ضحيتها ما يزيد على ثلاثمائة ألف شخص. ومن المفترض أن تحمي قوة دولية يتولى الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة إرسالها إلى الإقليم مهمة حماية السكان هناك.
العواقب المرتبطة بالصراع
الدعوى المرفوعة ضد الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي تضعه في موقف صعب، حيث اضطر إلى إلغاء زيارته إلى الدول التي تعترف بهذه المحكمة وتتعاون معها، كما أن قادة الدول الغربية يمتنعون عن التواصل مع نظام الخرطوم.
شتيفاني دوكشتاين/ فلاح الياس
مراجعة: عماد غانم