كلاغنفورت: نكهة الجنوب المميزة
٢٥ مايو ٢٠٠٨تقع مدينة كلاغنفورت على بحيرة فورتر وهي عاصمة ولاية كارنثيا، تلك الولاية الواقعة في أقصى الجنوب النمساوي، على الحدود مع سلوفينيا وإيطاليا. ويبلغ عدد سكان عاصمة كارنثيا 92 ألفا لتكون أقل المدن النمساوية الأربعة المختارة لكأس الأمم الأوروبية من حيث عدد السكان. ويستعد هؤلاء السكان لمشاهدة مبارتي الفريق الألماني أمام بولندا وكرواتيا. عمدة المدينة، هارالد شويشر سعيدٌ باستضافة اللاعبين الألمان. وترجو المدينة بالطبع من أن تجني فوائد جمة خلال مباريات كأس الأمم الأوروبية التي يُتوقع أن تجتذب أعداداً كبيرة من المشجعين السياح.
بوابة الجنوب ذات النكهة المميزة
تجتذب المدينة بشكل خاص أعداداً كبيرة من السياح الإيطاليين الذين يعتبرونها "مدينة إيطالية شمال الألب. وبالفعل فإن المدينة هي بوابة الجنوب، إذ تبعد عن سلوفينيا وإيطاليا 45 دقيقة سفر بالسيارة، وعن البحر الأدرياتيكي ساعتين فقط. ولكن في أعياد الميلاد فإن المدينة يكثر فيها الطليان لدرجة سيادة لغتهم فيها، وهذا من عيوب قرب المسافة بينها وبين إيطاليا.
وصورة المدينة ترتبط بأثر البحر المتوسط إذ أن الطليان قد أعادوا بناء وسط كلاغنفورت بعد تعرضها لحريق مُدمر في العصور الوسطى. ويعود هذا البناء الإيطالي إلى عصر النهضة والطراز الأركادي الذي يرجع إلى مدينة أركاديا القديمة في اليونان.
و يرتبط أهل كارنثيا تقليديا بالألمان الذين يقضون إجازاتهم في كلاغنفورت. فغالبية السياح وضيوف المدينة هي دوماً من الألمان.
ملعب بحيرة فورتر: معلم جديد في المدينة
شُيد هذا الملعب الذي يتسع لـ 32 ألف مشجع لاستضافة مباريات بطولة الأمم الأوروبية. وسمي على اسم البحيرة الشهيرة هناك"فورتر". ويفتخر أهل هذه المدينة بملعب فورتر ويعتبرونه من أجمل الملاعب التي تستضيف منافسات البطولة الأوروبية.
وتقام حول بحيرة فورتر مهرجانات ألعاب وموسيقى كل عام على خشبات مسارح المدينة التي تُقام حول البحيرة الجميلة. وفي يوليو/تموز من هذا العام ستُنظم هنا حفلات موسيقية عديدة من بينها أوبرا عايدة لإلتون جون.
وتعتبر مدينة كلاغنفورت من أدفأ المناطق في سلسلة جبال الألب، حيث تصل درجة حرارة الماء فيها صيفا إلى 28 درجة مئوية، مما يجعل أجواءها قريبة من أجواء بحر إيجة أو البحر الأدرياتيكي.