يحمل كل يوم في طياته أخبارا جديدة مقلقة من ليبيا. فالقوات الموالية للعقيد القذافي تشن حربا ضروسا ضد المتمردين. لا يقتصر خلالها قصف مرتزقة القذافي على المقاتلين فحسب، بل يشمل أيضا المدنيين. إنها معركة غير متكافئة، فالخبرة تنقص المتمردين بشكل واضح على خلاف قوات القذافي الخاصة. وبعد النجاحات الأولى للمعارضين المسلحين ضد القوات الحكومية في شرق البلاد، اضطروا تحت شدة القصف إلى الانسحاب من مناطق كانوا قد بسطوا سيطرتهم عليها.
ونتيجة للمعارك العنيفة فر الآلاف من ليبيا عبر الحدود إلى تونس ومصر. وحملت السفن والطائرات مئات الآلاف إلى بر الأمان. وعملت منظمات المجتمع المدني على توفير مواد الإغاثة والأدوية في مخيمات اللاجئين. وأرسلت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي مبعوثا خاصا إلى ليبيا للوقوف على الوضع هناك. ووافق مجلس الامن والاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات ضد القذافي، ولكن لم تؤتي هذه الخطوات بأكلها حتى الآن.
في غضون ذلك يفكر الامين العام للناتو راسموسين في فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا لإيقاف القوات الجوية للديكتاتور. وفي الولايات المتحدة تتعالى أصوات متزايدة ترى أن على أمريكا أن لا تقف موقف المتفرج على ما يحدث في ليبيا. وفي أوروبا يرد ذكر القيام بعمل عسكري ضد طرابلس، فبريطانيا ودول أخرى تسعى للحصول على تفويض من الامم المتحدة لفرض منطقة حظر الطيران. وذلك لأن تفويض من الامم المتحدة يسمح وحده بالتدخل العسكري الغربي في ليبيا.
ما رأيك: حرب ضد الشعب - من يوقف القذافي ؟
والكتابة إلى : [email protected]
الضيوف:
أكثم سليمان - مدير مكتب قناة الجزيرة في برلين - سوريا
فيليب هولتمان - المعهد الألماني للدراسات الدولية والأمنية
محمود الورفلي - أستاذ جامعي ومحلل سياسي - ليبيا