أوكرانيا: يوم حداد وطني ومحتجون يهاجمون سفارة روسيا
١٥ يونيو ٢٠١٤قال شهود عيان إن محتجين رشقوا السفارة الروسية في كييف بالبيض أمس السبت ومزقوا العلم الروسي احتجاجاً على ما وصفوه بدعم موسكو للمتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا. ورفع المحتجون، وعددهم أكثر من مائة شخص غالبيتهم شبان يغطون وجوههم، لافتات تطالب بابتعاد روسيا عن أوكرانيا.
وقام المتظاهرون بعد ذلك بقلب عدة سيارات، بينها سيارات تتبع السفارة فيما يبدو، وأتلفوا البوابة المعدنية دون أن تتدخل الشرطة. وتتهم أوكرانيا روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم في مارس/ آذار الماضي، بدعم حركة التمرد في المناطق التي يتحدث غالبية سكانها الروسية شرق البلاد. واتهمت الولايات المتحدة أيضاً موسكو بتزويد المتمردين بالدبابات. وتنفي روسيا هذه الاتهامات.
تأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب مقتل 49 جندياً أوكرانياً كانوا على متن طائرة نقل عسكرية أسقطها الانفصاليون في وقت مبكر أمس السبت (14 يونيو/ حزيران 2014). وأعلنت الحكومة الأوكرانية الأحد يوم حداد وطني على ضحايا هذا الهجوم.
من جهته، حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا من أن الولايات المتحدة وشركاءها في مجموعة الدول السبع قد "يرفعون من التكاليف" التي قد تتحملها موسكو إذا لم تحد من تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا وتقطع العلاقات مع الانفصاليين الموالين لها.
وقال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية، متحدثاً عن اتصال هاتفي بين كيري ورئيس الوزراء الأوكراني أرسني ياتسنيوك، إن كيري "شدد على التزام الولايات المتحدة ومجموعة الدول السبع بزيادة التكلفة التي ستتحملها روسيا إذا لم توقف تدفق الأسلحة عبر الحدود وتقطع صلتها بالانفصاليين".
وقدم كيري أيضاً تعازيه لمقتل الجنود على متن طائرة النقل العسكرية التي أسقطها الانفصاليون في شرق أوكرانيا.
ي.أ/ ح.ح (رويترز)