Vulkanasche
١٩ أبريل ٢٠١٠يقذف البركان حممه بقوة هائلة من باطن الأرض إلى ارتفاع 10 كيلومترات في الجو. ويحتوي هذا الرماد على نوع معين من مادة السيليكون التي تنصهر عند درجة حرارة 1.200 مئوية، وهي درجة الحرارة داخل محرك الطائرة النفاثة في الجو. السيليكون المنصهر يلتصق في هذه الحالة بمراوح المحرك النفاث وبجدرانه الخارجية فيمنع الهواء من الوصول إلى داخله فيتوقف المحرك في الجو.
وأيضا يحتاج الكيروسين إلى الأكسجين كي يشتعل، لكن كمية الأكسجين في الغيوم المكونة من الرماد البركاني قليلة جدا، الأمر الذي يسبب مشاكل في احتراق الكيروسين وهذا بدوره يؤدي إلى توقف المحرك النفاث عن العمل. كذلك تتأثر أجهزة القياس الحساسة جدا في الطائرات بالسخام الموجود في الرماد البركاني مما يؤدي إلى انسداد مجسات السرعة والارتفاع في الطائرة فلا يعود الطيار قادرا على قيادتها.
رماد مثل "ورق الزجاج"
الرماد الذي يقذفه البركان يتكون من الغبار وفقاعات الغاز والبخار، وهو يحيط بالطائرة كغيمة من الرذاذ Spray، وعندما يبرد هذا الرماد يتحول إلى ما يشبه جزيئات الزجاج. هذه الجزيئات تصطدم بجسم الطائرة فتزيل الطلاء عنه وتؤثر على الحواف وبالتالي على سرعة الطائرة وتحليقها في الجو. كذلك يلتصق الرماد البركاني بألواح الزجاج الأمامية للطائرة فتحجب الرؤية عن الطيار.
وحسب مجلة مختصة فإن 90 طائرة أصيبت بأضرار بسبب الرماد البركاني خلال السنوات الثلاثين الماضية. عشرون من هذه الحالات تم تسجيلها في عام 1991 بسبب بركان بيناتوبو في الفلبين. واليوم الاثنين أعلن مسؤول أمريكي أن محرك طائرة اف-16 تابعة للحلف الأطلسي أصيب بأضرار بسبب سحب الرماد البركاني, أثناء تحليقها في أوروبا.
الكاتب: غودرون هايسه/ عبد الرحمن عثمان
مراجعة: عبده المخلافي