1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجموعة الاتصال في لندن تبحث مستقبل ليبيا بعد القذافي

٢٩ مارس ٢٠١١

بمشاركة أكثر من أربعين دولة معنية بالوضع في ليبيا أنطلقت اليوم في لندن أعمال الاجتماع الأول لـ"مجموعة الاتصال" الذي يسعى لـ"تعزيز" الائتلاف الدولي الذي يشن عملية عسكرية في هذا البلد وبحث مرحلة ما بعد نظام معمر القذافي.

https://p.dw.com/p/10jSh
لم يتضح إذا كان ممثلون عن المجلس الوطني الانتقالي يشاركون في اجتماع لندنصورة من: dapd

أنطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن أعمال الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال حول ليبيا بمشاركة أكثر من 40 دولة لدراسة الخيارات السياسية لإنهاء حكم العقيد معمر القذافي والإعداد لـ"مستقبل أفضل لليبين" في مرحلة ما بعد القذافي. والاجتماع، الذي يُعقد على مستوى وزراء الخارجية، يجمع الدول المشاركة بشكل مباشر في العمليات العسكرية على نظام القذافي.

تركيا أعلنت هي الأخرى مشاركتها وكانت قد اقترحت القيام بوساطة لوقف إطلاق النار. كما سيشارك عدد من الدول العربية، وهي الأردن وقطر والإمارات ولبنان وتونس. كما سيتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ للمشاركة في الاجتماع الأول لهذه المجموعة منذ بدء الضربات الجوية في 19 آذار/ مارس. عشية الاجتماع كرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في رسالة مشتركة أمس الاثنين ضرورة "رحيل القذافي فوراً".

ولم توضح لندن إن كان يشارك في الاجتماع ممثلون عن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين. إلا أنه من الممكن أن تجري وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون محادثات مع محمود جبريل احد زعماء المجلس على هامش اجتماع "مجموعة الاتصال".

أوباما: أمريكا منعت وقوع مجزرة في ليبيا

Obama zu Libyen in Washington
أوباما: "يجب أن يكون واضحاً لأولئك المحيطين بالقذافي ولكل مواطن ليبي، أن التاريخ ليس بجانبه"صورة من: AP

من جانبه أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاثنين أن القذافي "تم إضعافه بشدة" فيما أوقفت قوات التحالف الدولي التقدم العسكري لقواته. وقال أوباما في خطاب له يهدف إلى تحديد سياسته بشأن ليبيا ودور الجيش الأمريكي في هذا الصراع: "لقد أوقفنا التقدم القاتل لقوات القذافي"، موضحاً أن بلاده ستواصل الضغط على القذافي للتنحي من دون أن تُستخدم القوات الأمريكية لإزاحة القذافي من السلطة.

وحذر أوباما من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لعزل القذافي سياسياً والإطاحة بنظامه، وأضاف قائلاً: "ربما لن يحدث هذا بين ليلة وضحاها حيث يسعى القذافي، الذي ضعف بشدة، يائساً إلى التمسك بالسلطة. لكن يجب أن يكون واضحاً لأولئك المحيطين بالقذافي ولكل مواطن ليبي، فإن التاريخ ليس بجانبه". وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات وجمدت أصولاً لنظام القذافي تبلغ قيمتها 33 مليار دولار. وأكد أوباما على أن الأموال ستستخدم في إعادة إعمار ليبيا ولن تعود أبداً إلى "الطاغية" القذافي. وقال في هذا السياق: "هذه الأموال لا تخص القذافي أو تخصنا، إنها تخص الشعب الليبي، وسنضمن حصوله عليها".

ودافع أوباما عن سياسته إزاء ليبيا، مشدداً على أن الولايات المتحدة تلعب دوراً محدوداً في ليبيا يهدف لحماية المدنيين وتنفيذ منطقة لحظر الطيران وفقا لتفويض من الأمم المتحدة. وقال إن استخدام القوة العسكرية للإطاحة بالقذافي سيكون "خطأ" ويهدد بتفجير انقسام في صفوف التحالف الدولي وسيتطلب نشر قوات على الأرض. وأضاف "أخذنا هذا المسار في العراق، واستغرق تغيير النظام هناك ثمان سنوات، وأهدر الآلاف من أرواح الأمريكيين والعراقيين وما يقرب من تريليون دولار"، واعتبر أن "هذا ليس أمرا يمكننا تحمل تكراره في ليببا".

القذافي يطالب بوقف "الهجوم الوحشي"

Libyen Rebellen Fahne Krieg
الثوار يتقدمون صوب سرتصورة من: dapd

القذافي من جانبه أستبق اجتماع مجموعة الاتصال بمطالبتها بوقف "الهجوم الوحشي الظالم". وقال القذافي في رسالة وجهها إلى الدول الأعضاء في "مجموعة الاتصال" قبيل بدء اجتماعها الأول في لندن "أوقفوا عدوانكم الوحشي الظالم على ليبيا". وأضاف في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "اتركوا ليبيا لليبيين. إنكم ترتكبون عملية إبادة لشعب آمن وعملية تدمير لبلد نامٍ". وتابع العقيد الليبي "كيف تهاجمون من يقاتل القاعدة، اوقفوا هجومكم الوحشي الظالم على بلادنا. المسألة الآن تولاها الاتحاد الإفريقي وليبيا تقبل كل ما يقرره الاتحاد الإفريقي".

نظام القذافي يعزز مواقعه في سرت

ميدانياً ما زالت هناك اشتباكات كثيفة في مدينة مصراتة بين الثوار والقوات الموالية للقذافي. من جانبه أكد مسؤول عسكري أمريكي بارز في وقت سابق من أمس الاثنين أن نظام معمر القذافي يعزز مواقعه في مدينة سرت استعداد لهجوم محتمل من قبل الثوار على مسقط رأس القذافي. وقال نائب الأدميرال وليام جورتنى مدير الشؤون العامة في هيئة الأركان الأمريكية للصحفيين إن النظام بدأ في إقامة نقاط تفتيش ونشر دبابات في المدينة. وأوضح أنه يجري اتخاذ خطوات مماثلة في مناطق أخرى.

وأضاف جورتني "نعتقد أن النظام يستعد لإجراء تحصينات في سرت، حيث أقام عدداً من نقاط التفتيش ووضع دبابات في جميع أنحاء المدينة". وفي حين بدا أن الثوار استعادوا بعض الزخم منذ أن بدأ التحالف الدولي مهاجمة قوات القذافي، حذر جورتني من أن تقدم المعارضة قد يكون "محدوداً". وتابع "من الواضح أن المعارضة ليست منظمة تنظيماً جيداً .. لذا فإن أي مكسب سيكون محدوداً استناداً إلى ذلك (الوضع)". وأوضح جورتني أن المعارضة تستفيد من الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد القذافي، لكنه شدد على "أننا لا ننسق بشأن ذلك".

(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد