مسؤول ألماني: الجنود الألمان يعانون من الإجهاد
٢٩ يناير ٢٠١٣قال هلموت كونيغسهاوس، المفوض البرلماني لشؤون الجيش الألماني، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين، إن المهام والأعباء التي يتحملها الجيش وصلت إلى آخر الحدود التي يمكن أن يتحملها جنود الجيش الألماني "بل تجاوزت هذه الحدود جزئيا".وجاء ذلك خلال تقديم كونيغسهاوس تقريره السنوي اليوم الثلاثاء (29 يناير/ كانون الثاني ) في برلين عن حالة الجيش وجنوده. واعتبر كونيغسهاوس أنه "ليست هناك علامات على تحسن المناخ بين صفوف الجيش".
كما ذكر مفوض البرلمان لشؤون الجيش أن إغلاق عدد كبير من مواقع الجيش في ألمانيا من أسباب الإرهاق والاستياء الذي يعاني منه جنود الجيش، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية لدى الجنود وشعورهم بالبلبلة. واشتكى كونيغسهاوس مما اعتبره "قصورا خطيرا" في قيادة الجيش، وقال إن هذه القيادة تستخدم معايير مزدوجة أحيانا في ملاحقة التجاوزات التي ترتكب في صفوف الجيش وهو ما يؤدي حسب التعبير المجازي لكونيغسهاوس إلى "إقامة المشانق للصغار وترك الكبار".
وأشار كونيغسهاوس إلى تزايد أعداد اليمينيين المتطرفين في صفوف الجيش عام 2012 بعد تراجعها منذ سنوات، وقال إنه عثر خلال العام المنصرم على 67 حالة يشتبه أن أصحابها من المتطرفين اليمينيين مقابل 63 حالة عام 2011 والذي شهد أقل مستوى في حالات التطرف اليميني منذ مطلع التسعينات، إذ ظلت أعداد هذه الحالات تزيد عن 100 حالة سنويا حتى عام 2009.
وأثنى كونيغسهاوس على تسليح الجيش، وقال إن تحسن تسليحه أدى إلى عدم تعرض أي من جنود الجيش في أفغانستان للقتل خلال العام المنصرم. كما أشاد مفوض البرلمان الألماني لشؤون الجيش بحسن الرعاية الصحية التي يتلقاها جنود الجيش، وأشار في الوقت ذاته إلى الحاجة للمزيد من هذه الرعاية فيما يتعلق بالجنود الذين يعانون من إصابات نفسية جراء مشاركتهم في عمليات عسكرية.
م. أ. م./ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)