030311 interview chrobog libyen
٣ مارس ٢٠١١إذاعة "دويتشلاند فونك": تتحدث الأمم المتحدة عن 150 ألف لاجئ ليبي، هل يتوجب على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إرسال مساعدات إنسانية سريعة؟
يورغن كروبوغ: أعتبر أن هذا الأمر هو أحد أهم القرارات التي يتوجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذها. ونحن نرى على شاشات التلفزيون ونسمع عما يجري على الحدود الليبية مع تونس. وثمة ضرورة لتقديم المساعدات بأسرع ما يمكن وقبل التفكير في القيام بتدخل عسكري كبير في ليبيا. والاتحاد الأوروبي يملك خبرات في هذا المجال، ولديه خبراء وعليه إرسال منظمات إنسانية للمساعدة على أن يقرر تخصيص المال اللازم لذلك.
أنت طلبت قبل سقوط نظام الرئيس مبارك في مصر دعما واضحا لحركة الاحتجاجات فيها من جانب الدول الغربية. وهل تعتقد في مثل ليبيا الآن أن الحل العسكري مطروح؟
الأمر معقد ويستدعي تدخلا عسكريا من الغرب، وهذا خطِر لأنه سيقال بأن الغرب نظم كل هذه الانتفاضة. الأميركيون مترددون، وكذلك الجيش الأميركي متردد بوضوح. من جهة أخرى لا بد من تقديم مساعدة ونحتاج لموقف واضح من مجلس الأمن الدولي على قاعدة الفصل السابع، وهنا تتردد كما نعرف روسيا والصين. ويتوجب على الأقل الحصول على موافقة جامعة الدول العربية التي تتردد بدورها رغم أنها تفكر في فرض حظر جوي على ليبيا. وفي أسوأ الأحوال يتوجب التنسيق مع الحكومة الانتقالية التي تشكلت في بتغازي. وأرى أنه لا بديل عن فرض حظر جوي، إذ أنه لا يمكننا القبول بأن يرسل القذافي وجماعته الطيران لقصف المواطنين.
وزير الدفاع الأميركي غيتس قال أمس ان فرض حظر جوي يعني عمليا تدمير أجهزة الدفاع الجوية الليبية، هل يمكن المخاطرة بذلك؟
كلامه صحيح، ولا توجد أي إمكانية أخرى، والولايات المتحدة قادرة على تنفيذ ذلك وهم يملكون سفنا حربية في المنطقة هناك، ويجب القيام بذلك إذا حصلوا على تأييد عام من دول المنطقة.
هل يمكن أن يصيب الأميركيين في ليبيا ما أصابهم في الصومال؟
لا، الصومال شيء آخر حيث لم يستخدم الأميركيون سلاحهم الجوي، أما هنا فالطائرات الأميركية موجودة، إضافة إلى أنهم لن يرسلوا جنودا إلى ليبيا كما فعلوا بكل خفة في الصومال. وفي ليبيا تقف أكثرية الشعب إلى جانب الأميركيين والغرب، ومع ذلك لا بد قبل التدخل من الحصول على تأييد جامعة الدول لعربية أو الاتحاد الأفريقي.
هل من المهم أن تشارك الدول العربية في المعارك العسكرية؟
هذا الأمر سيكون الأمثل، وأنا أعتقد أن المرء مستعد لكل الاحتمالات، لكن القرار لم يتخذ بعد، وعلى المرء أخذ تصريحات غيتس على محمل الجد، وهو يرى المشاكل ويطالب بقاعدة قانونية للعمل أو بقرار من مجلس الأمن الدولي، وهذا موقف شبه جديد للأميركيين.
اضافة إلى جامعة الدول العربية هل على الحلف الأطلسي المشاركة في التدخل العسكري، وماذا عن ألمانيا؟
إذا حصلنا على قرار من مجلس الأمن الدولي يتوجب إيجاد دول تنفذ القرار وتفرض الحظر الجوي، أي أميركا وبريطانيا ودول أخرى، ولا تعود ثمة حاجة عندها لقرار من حلف الناتو، ولكن إن أقر الحلف ذلك أيضا فسيصبح الأمر أكثر سهولة، خصوصا بالنسبة إلى الألمان الذين سيشاركون في صورة ما لا أستطيع تحديدها الآن.
سيلفيا إنغلس/اسكندر الديك
مراجعة: سيد منعم