مسؤول: الشرع يلتقي وفدا كرديا لأول مرة منذ الإطاحة بالأسد
٣١ ديسمبر ٢٠٢٤التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وفدا من قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية، على ما أفاد مسؤول مطلع على الاجتماع وكالة فرانس برس الثلاثاء (31 كانون الأول/ ديسمبر 2024)، مشيرا إلى أن المحادثات كانت "إيجابية".
وهذه أول محادثات يجريها الشرع مع قادة أكراد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، وعقدت أمس الاثنين في وقت تجري معارك بين المقاتلين الأكراد وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في شمال سوريا.
وفي هذا السياق قال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه "حصل لقاء الإثنين بين قيادة قسد والجولاني في دمشق"، مستخدما اللقب الحربي للشرع. وأضاف أن الاجتماع كان "لقاء تمهيديا لوضع أساس للحوار المستقبلي"، مضيفا أنه "تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات للوصول لتفاهمات مستقبلية".
وأوضح المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الأجواء كانت إيجابية"، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك لقاءات مستقبلية" مع "تكثيف الحوارات والاجتماعات في المستقبل".
وبالتوازي مع شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها هجوما مباغتا في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر من معقلها في شمال غرب سوريا مكّنها في نهاية المطاف من السيطرة على الحكم في دمشق، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوما ضدّ القوات الكردية، وانتزعت منطقة تل رفعت ومدينة منبج.
ولا تزال قوات سوريا الديموقراطية "قسد" التي يهيمن عليها الأكراد تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وما بين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل الأراضي السورية.
وتعتبر تركيا، القريبة من السلطات الجديدة في دمشق، أن قوات سوريا الديموقراطية امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور والذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي.
كما التقى الشرع الثلاثاء في دمشق وفدا يضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، بحسب ما أفاد مكتبه، وذلك وسط مشاعر قلق تسود الأقليات في سوريا ومساع للحصول على ضمانات من السلطات الجديدة.
ع.غ/ أ.ح (أ ف ب)