مظاهر الاحتفال بالعام الجديد في المدن الأوروبية

يحتفل أكثر من مليون شخص في العاصمة الألمانية برلين بحلول العام الجديد. ويتجمع المحتفلون على أرضية "سلفستر فيستمايله" الواقعة بين بوابة براندنبورغ وقوس النصر في برلين على أنغام موسيقى الروك والبوب التي ستقيمها الفرق الموسيقية احتفالا بهذه المناسبة.

سكان "مدينة الضباب" يحتفلون بالعام الجديد عبر إطلاق الألعاب النارية بالقرب من ساعة بيغ بين وعلى أطراف نهر التايمز. من حالفه الحظ تمكن من شراء بطاقة لصعود العربات الدوارة "عين لندن" ليرى لندن والاحتفالات الكبيرة عند حلول منتصف الليل.

العاصمة اليونانية أثينا تحتفل بعام 2016 بطريقة ثانية، ويفضل اليونانيون الاحتفال وسط الأصدقاء والعائلة مع طعام وشراب خاص اُعد للحفل ولعب بعض الألعاب التقليدية، مثل لعب الورق. أما الاحتفال خارج المنزل فهو في تراجع مستمر منذ الأزمة المالية التي أثرت بصورة واضحة على مستوى الدخل لدى اليونانيين.

عاصمة الحب والجمال باريس تحتفل هذا العام بطريقتها الخاصة في شوارع المدينة. تغطي أضواء الليزر برج إيفل لتعطيه شكلا مضيئا احتفاليا. وعند حلول منتصف الليل يحتضن الباريسيون أحبائهم وضيوفهم مبتهجين بالعام الجديد.

يتجمع الكثير من مسيحي العالم في بيازا سان بيترو في ساحة القديس بيتر بالقرب من روما محتفلين بأعياد الميلاد وحلول العام الميلادي الجديد. أما من يريد حضور القداس الخاص في ساحة القديس بطرس فعليه الإسراع في حجز بطاقة لحضور القداس التي عددها 10 آلاف بطاقة، والتي توزع مجانا قبل القداس.

ومن يحتفل في براغ بالعام الجديد يرى أضواء الألعاب النارية من فوق السطوح الذهبية للمدينة، كما يقول المثل التشيكي الشائع. ومن يريد أن يتمنى أمنية للعام الجديد عليه أن يقسم تفاحة إلى نصفين وينظر إلى وسطها. فإذا ظهر وسط التفاحة على شكل نجمة فسيكون العام الجديد عاما سعدا. أما إذا كان غير ذلك فعلى الشخص متابعة المحاولة وتجربة تفاحة أخرى!

جبل من الضوء وسط مدريد وحوله يلتف آلاف الناس محتفلين بالعام الجديد. الشراب والشمبانيا والموسيقى والرقص في كل مكان. يأكل الأسبان حبة عنب مع كل دقة تنبئ بالعام الجديد تقليديا، في حين يترتب على العشاق إطعام بعضهم البعض احتفالا بالعام الجديد.

أما سكان الجزيرة البرتغالية مادايرا فيحتفلون بطعم آخر وخاصة أنهم يقعون على بعد أكثر من 1000 كيلومتر عن اليابسة وعن عاصمة بلدهم البرتغال. ويحضر آلاف السياح إلى الجزيرة عبر السفن الكبيرة للاحتفال. وفي ميناء فونشال ترسو السفن ليحتفل ركابها القادمين من كل مكان بالسنة الجديدة. وبعد الاحتفال يوزع حساء الدجاج "كانيا دا غالينها" التقليدي على الزوار.

أما سكان وسياح مدينة جنيف فيفضلون قضاء ليلة رأس السنة على شواطئ بحيرة جنيف في مطعم فاخر أو في حفل خاص متمتعين بالأجواء الساحرة في المدينة في وقت متأخرمن الليل.

في اسطنبول تلتقي قارتي آسيا بأوروبا وفيها يلتقي سحر الشرق بالغرب. في ساحة تقسيم وسط المدينة يتجمع آلاف الناس محتفلين بالعام الجديد. ومن يريد مشاهدة الألعاب النارية فعليه التوجه إلى جسر غالاتا فوق بحر الفسفور ليرى المدينة وهي تحتفل بالعام الجديد.