مقتل المدير العام للأمن الوطني الجزائري على يد أحد معاونيه
٢٥ فبراير ٢٠١٠أكدت وزارة الداخلية الجزائرية مقتل مدير عام الأمن الجزائري والعقيد السابق في أجهزة المخابرات الجزائرية علي تونسي في مكتبه بمديرية الأمن اليوم الخميس على يد أحد معاونيه. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن البيان أن تونسي الذي قضى 15 سنة على رأس الجهاز، وهو يشغل منصب مسؤول الوحدة الجوية التابعة للأمن الجزائري "توفي صباح اليوم الخميس في جلسة عمل قام خلالها أحد قيادات الشرطة، يبدو أنه قد تعرض لنوبة جنون، باستعمال سلاحه، حيث أردى العقيد علي تونسي قتيلا قبل أن يوجه السلاح صوب نفسه ليصاب بجروح خطيرة".
كما أكد البيان المقتضب للداخلية الجزائرية فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث. يشار إلى أن مصادر وصفت بالمطلعة نفت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن تكون لعملية الاغتيال علاقة بالإرهاب.
صحف محلية تربط الاغتيال بقضية الفساد
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الواسعة الانتشار على موقعها على الانترنت نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن "تونسي لفظ أنفاسه الأخيرة على الفور في مكتب للاجتماعات بمقر المديرية العامة للأمن الوطني" الواقعة بحي باب الوادي في العاصمة الجزائرية ، "وذلك بعد توجيه الجاني له، وهو برتبة عقيد، لطلقات رصاص مميتة، قبل أن يطلق الرصاص على نفسه في محاولة للانتحار لكنه أصيب بجروح نقل على إثرها للمستشفى".
و أضافت الصحيفة استنادا إلى المصادر ذاتها أن "الضحية كان يعقد اجتماعا رفيع المستوى، ضم المديرين المركزيين للأمن الوطني، داخل صالة واسعة، قبل أن تتطور خلافات شفهية بين القتيل والجاني، في ظل الأخبار التي تقول أن علي تونسي كان قد اتخذ قرارا بإقالة الجاني من منصبه بسبب الاشتباه في تورطه في قضايا فساد".
وفي السياق ذاته نقلت صحيفة "الشروق" اليومية الجزائرية استنادا إلى مصادر لم تسمها "أن الخلفية الحقيقية لفعلة القاتل هي نتائج تحقيقات قامت بها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني أشارت إلى ضلوع القاتل في قضايا فساد تتعلق بالتجهيز و العتاد وصفقات كانت محل تحقيق بأمر من الراحل علي تونسي وانتهت التحقيقات إلى تورط الجاني في عدد من الصفقات المشبوهة حول اقتناء قطع غيار الطائرات العمودية وعتاد الصيانة".
(ي ب / د.ب.ا/أ.ف.ب)
مراجعة: هشام العدم