مقتل وجرح عشرات الشيعة الباكستانين في هجمات لحركة طالبان
٢٢ نوفمبر ٢٠١٢أعلنت حركة طالبان – باكستان مسؤوليتها اليوم الخميس (22 تشرين الثاني / نوفمبر2012) عن ثلاث هجمات أودت أمس الاربعاء بحياة ما لا يقل عن 35 شخص وعشرات الجرحى في أنحاء مختلفة من باكستان التي تستعد لاستضافة قمة تجمع ثمانية بلدان اسلامية نامية. ووقعت سلسلة تفجيرات أمس الأربعاء استهدف أحدها مسيرة شيعية في ذكرى عاشوراء وأوقع 23 قتيلا و62 جريحا في روالبندي المدينة الكبرى بضاحية اسلام أباد التي تستضيف اليوم قمة لقادة مجموعة ثماني دول اسلامية نامية وبينهم الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والمصري محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وقال قائد شرطة راولبندي ازهر حميد خوخار ان "الانتحاري فجر نفسه عندما كان مسؤولو الأمن يحاولون تفتشيه" وسط المسيرة الشيعية التي كانت متوجهة إلى مسجد في أحد الأحياء الشعبية.
ووقعت اعتداءات ايضا في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المضطربة (جنوب غرب) التي تشهد نزاعا على خلفية حركة تمرد محلية، وفي بانو وشانغلا في الشمال قرب الحدود الافغانية، وروالبندي وكراتشي المدينة الكبرى في جنوب البلاد. وبلغت الحصيلة الاجمالية 35 قتيلا.
تهديدات بالقتل
وقال احسان الله احسان المتحدث باسم حركة طالبان باكستان التي انشئت عام 2007 وتقاتل السلطة الباكستانية متحدثا لوكالة فرانس برس "اننا نتبنى المسؤولية" عن جميع هذه الهجمات باستثناء هجوم كويتا. واستهدف الاعتداءان في كراتشي وروالبندي الاقلية الشيعية فيما استهدفت الاعتداءات الاخرى قوات الأمن الباكستانية. وتلقى باكستانيون شيعة تهديدات بالقتل في رسائل نصية قصيرة على هواتفهم المحمولة قبل الاحتفال بيوم عاشوراء الذي شهد من قبل أعمال عنف دامية. وتقول الرسالة النصية "اقتلوا الشيعة اقتلوهم."
وصعدت جماعات سنية متشددة مرتبطة بالقاعدة في الاشهر الأخيرة هجماتها ضد الشيعة الباكستانيين الذين تعتبرهم تلك الجماعات خارجين عن الملة. ومن المتوقع ان يشن متشددون سنة هجمات خلال اليومين القادمين في ذروة الاحتفالات الشيعية في العاشر من محرم. وكانت جماعات متشددة قد استهدفت مواكب الشيعة في هذا الاحتفال من قبل. ومن المتوقع ان يسير نحو 50 الفا من الشيعة في شوارع اسلام اباد يوم السبت المقبل وأن تنشر السلطات الباكستانية الافا من أفراد الامن لمنع العنف. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان إن اكثر من 300 شيعي قتلوا في باكستان هذا العام في الصراع الطائفي.
ع. ج / ح . ز (رويترز، آ ف ب، د ب آ)