روسيا "مستعدة" لبحث وقف لاطلاق النار في سوريا
١١ فبراير ٢٠١٦أبدت روسيا اليوم الخميس (11 فبراير/شباط 2016) استعدادها لبحث سبل وقف عمليات القصف في سوريا والذي يطالب بها الغرب والمعارض السورية التي وضعت وقف الضربات الروسية شرطا أساسيا للمشاركة في مباحثات جنيف. ونقلت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قوله "نحن مستعدون لمناقشة سبل وقف إطلاق النار في سوريا". وأضاف "هذا ما سنبحثه في ميونيخ" خلال المؤتمر الدولي حول سوريا.
ويهدف هذا المؤتمر إلى محاولة إطلاق المفاوضات بين دمشق والمعارضة التي تأثرت بالهجوم الذي يشنه النظام السوري مدعوما بالطيران الروسي، منذ أيلول/سبتمبر 2015. وقال غاتيلوف "من يتحمل مسؤولية فشل الجولة الأولى للمفاوضات؟ المعارضة والرياض". وأضاف "يجب أن يُطرح عليهم السؤال حول ما إذا كانت المفاوضات ستستأنف في 25 شباط/فبراير. على حد علمي الحكومة السورية مستعدة لذلك".
#gallery#ويطالب الغرب روسيا بوقف ضرباتها الجوية في سوريا خصوصا بعدما نزح عشرات الآلاف من المدنيين إلى الحدود التركية إثر هجوم القوات الحكومية على منطقة حلب شمال البلاد الذي بدأ في مطلع شباط/فبراير بإسناد جوي روسي.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس الاتهامات الأمريكية بشأن تدمير مستشفيين في حلب أمس في "قصف روسي"، مؤكدة أن الغارات التي استهدفت المدينة في هذا اليوم كانت أمريكية. وقال الميجور الجنرال إيغور كوناشينكوف، الناطق الصحفي باسم وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن سلاح الجو الروسي لم يعمل في سماء حلب على الإطلاق أمس الأربعاء، وأقرب هدف قصفته الطائرات الروسية كان يبعد عن المدينة 20 كيلومترا، بحسب ما نقلته شبكة تليفزيون "روسيا اليوم" الإخبارية.
وذكر كوناشينكوف أن نظيره الكولونيل ستيف وارن، الناطق باسم البنتاغون، زعم أن طائرات حربية روسية استهدفت مستشفيين في حلب، ما أدى إلى قطع الخدمات الطبية الضرورية عن قرابة 50 ألف مواطن سوري. وأضاف كوناشينكوف أن وزارة الدفاع الروسية حللت جميع المعلومات المتوفرة لديها حول الوضع الميداني في حلب، واستنتجت أن جميع الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار التي عملت في سماء حلب الأربعاء، كانت تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ش.ع/ و.ب (رويترز، د.ب.أ)