موغيريني: موقفنا من النظام السوري لم يتغير
٢٣ مارس ٢٠١٦التقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الأربعاء (32 آذار/ مارس 2016) في جنيف ممثلي النظام والمعارضة في سوريا وحضتهم على إنجاح مفاوضات السلام غداة اعتداءات بروكسل. وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي مع الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا: "نقلت إليهم رسالة مفادها أن من المهم للسوريين وكذلك للأوروبيين ان تبدأ عملية (السلام) وتنجح".
وأضافت المسؤولة الأوربية "عليهم أن يخوضوا العملية السياسية من دون تأخير سعيا إلى إيجاد حل". واعتبرت أن إنهاء النزاع السوري سيتيح "التركيز على التصدي لداعش"،(تنظيم الدولة الإسلامية) الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا وتبنى الهجمات في بلجيكا.
من جهته، قال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري للصحافيين بعد استقباله موغيريني "هذا أول لقاء مباشر مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي" منذ أعوام. وأضاف "ناقشنا بشكل مسهب أهمية التعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب" معتبرا أن "التفجيرات الإرهابية في بروكسل فتحت عيون الأوروبيين على ضرورة قراءة الخارطة من جديد بشكل أدق بما في ذلك إعطاء أولوية لمكافحة الإرهاب".
بيد أن موغيريني ردت قائلة: "لم يتغير موقف الاتحاد الأوروبي من النظام. حين أشدد على أهمية الانتقال السياسي، أعتقد أن كلامي واضح بما يكفي"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يدعم المعارضة. وأضافت "الحرب في سوريا يجب أن تنتهي. أتحمل مسؤولية إيصال هذه الرسالة ليس إلى ممثلي هذا المعسكر أو ذاك، بل إلى الأطراف المعنيين بعملية السلام".
ومنذ اندلاع النزاع السوري، يطالب الاتحاد الأوروبي بتنحي الرئيس بشار الأسد وقد قطع كل علاقاته مع نظامه.
وتتواصل المفاوضات غير المباشرة بين ممثلي النظام السوري والمعارضة منذ عشرة أيام في جنيف أملا بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع، على أن تختتم هذه الجولة الخميس. وسيحدد الموفد الأممي موعد الجولة القادمة من المحادثات.
أ.ح/ ا.ف (أ ف ب)