ميركل تنوي لقاء بوتين وكاميرون يهدد بفرض عقوبات

كشفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة (14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) أنها تعتزم التباحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الأوكرانية خلال قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في مدينة بريزبن الأسترالية. وأعربت ميركل عن استعدادها لعقد اجتماع مباشر مع بوتين للتباحث بشأن هذه القضية. وقالت المستشارة عقب المباحثات مع رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي في مدينة أوكلاند "هناك فرصة حقيقية لعقد اجتماع".

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت ميركل ترى أن نشر روسيا أربعة سفن حربية في المياه الدولية قبالة سواحل أستراليا يمثل استفزازا، أجابت المستشارة الألمانية : "أود أن أقول إن السفن الروسية هي جزء من التواجد الروسي". بيد أن المستشارة الألمانية المعروفة بحذرها أضافت "أرى أن انتهاك وحدة الأراضي الأوكرانية يثير القلق بشكل أكبر".

من جانبه حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن روسيا قد تواجه عقوبات جديدة إذا لم تعمل على إيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، معتبرا أن تحركات موسكو "غير مقبولة". وذكر كاميرون أن العقوبات التي فرضها الغربيون على روسيا حتى الآن انعكست على الاقتصاد الروسي. وقال كاميرون لاحقا للصحافيين قبيل توجهه إلى بريزبين لحضور قمة مجموعة "إذا وافقت روسيا على اتباع نهج ايجابي حيال حرية أوكرانيا ومسؤوليتها، فقد يتم إلغاء هذه العقوبات". وأضاف "أما إذا واصلت روسيا دفع الأمور إلى الأسوأ، فقد تزداد هذه العقوبات. المسالة بهذه البساطة".

وكانت أوكرانيا قد اتهمت روسيا يوم الخميس بإرسال جنود وأسلحة لمساعدة المتمردين الانفصاليين في شرق البلاد لشن هجوم جديد في صراع أودى بحياة أكثر من 4000 شخص. بيد أن روسيا نفت الاتهامات الأوكرانية وقالت إنها لم ترسل قوات إلى شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لها.

ويشار إلى أن الولايات المتحدة هددت بدورها روسيا بأن الغرب قد يفرض عليها المزيد من العقوبات عن "تصعيدها العسكري" للأزمة. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي أن واشنطن "تواصل العمل" مع الاتحاد الأوروبي تحسبا لفرض عقوبات جديدة محتملة على روسيا.

أ.ح/ ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب)