ميركل وأوباما مستعدان لتصعيد العقوبات ضد موسكو
٢ مايو ٢٠١٤حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة (الثاني من مايو/ أيار 2014) من أن أوروبا على استعداد لإطلاق "المرحلة الثالثة" من العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، والتي تعارضها مؤسسات عدة.
وقالت المستشارة الألمانية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "نحن مستعدون لمثل هذه المرحلة التي قمنا بالإعداد لها". لكن ميركل وأوباما كررا خلال المؤتمر تفضيلهما تسوية الأزمة الأوكرانية دبلوماسيا.
من جانبه، دعا الرئيس أوباما روسيا إلى المساهمة في إطلاق سراح مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحتجزين في مدينة سلافيانسك، شرق أوكرانيا، التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا. هذا ويحتجز حاليا سبعة خبراء عسكريين، بينهم أربعة ألمان وبولندي ودنماركي وتشيكي، في سلافيانسك بعد أن أوقفوا في منطقة دونيتسك، حيث كانوا في زيارة تفقدية بدعوة من أوكرانيا في إطار اتفاقات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن إجراءات الثقة والأمن.
كما أشار كل من أوباما وميركل إلى أنهما سوف يمضيان قدما في فرض عقوبات أخرى في حال واصلت روسيا التدخل في أوكرانيا. وقالت ميركل: "إن الطريق الذي سوف نسلكه يتوقف كثيرا على (تصرفات) الروس".
وأضاف أوباما: "إن الخطوة التالية سوف تتمثل في فرض عقوبات أوسع نطاقا وتشمل المزيد من القطاعات ... نريد أن نبقي الباب مفتوحا أمام إمكانية التوصل إلى حل للقضية بالطرق الدبلوماسية".
ميدفيديف يحذر من تواصل الهجوم على سلافيانسك
على صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، الجمعة السلطات الأوكرانية إلى "التوقف عن قتل مواطنيها"، إثر الهجوم الذي نفذته القوات الأوكرانية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في سلافيانسك، الذي وصفه ميدفيديف بأنه "دليل عجز إجرامي".
وكتب رئيس الحكومة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "من يتولون السلطة في العاصمة الأوكرانية يجب أن يعودوا إلى رشدهم ويتوقفوا عن قتل مواطنيهم وإلا فإن البلد سيواجه مصيرا محزنا".
وأكد رئيس الوزراء الروسي أن كييف لجأت إلى عمل عسكري "عوضا عن بدء حوار طبيعي بروح اتفاقيات جنيف وإحضار كافة أطراف المواجهات إلى طاولة المفاوضات ومناقشة تسوية وحلول".
يشار إلى أن هجوم الجمعة أثار غضبا في موسكو، إذ قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، إن ذلك سدد ضربة موجعة لاتفاق سلام تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي. هذا ولم يدل الرئيس بوتين نفسه بأي تصريحات علنية على الهجوم الأخير في أوكرانيا حتى الآن.
من جانب آخر، لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم الجمعة، خلال اشتباكات وقعت بين محتجين موالين لأوكرانيا وآخرين موالين لروسيا في مدينة أوديسا الواقعة جنوب أوكرانيا. وقال الفرع الإقليمي لوزارة الداخلية على موقعه الإلكتروني إن 15 شخصا من المحتجين الآخرين وثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا خلال الاشتباكات.
ي.أ/ ف.ي (د ب أ، أ ف ب)